الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016

مغامرات مغربي بالصين مليئة بالطرائف : الجزء الأول



منذ صغري رافقني في منامي حلم كل ليلة لم اجد له تفسير حتى وصلت 30 سنة وهو انني كنت ارى نفسي اطير في السماء وفوق الأسطح واحمل الناس فوق ظهري وانقذهم ادا كانت هناك مشكلة ههه سبيرمان وكنت ارى نفسي اطير فوق البحر كثيرا لكن الغريب انني كنت اطير قليلا واجد نفسي لا ارى شيئا كانما اطير في الظلام ثم أجد نفسي ارى ثم اصبح أعمى وهكذا يمر معظم حلمي في الطيران عموديا وافقيا وتسلقا للحيطان والجبال...
اشتريت جهازا عبارة عن روبوت لاصلاح اعطال الكومبيوتر فقعدت تقريبا 6 اشهر احاول اتقان استعماله لكنني لم أفلح فخطرت لي فكرة الدهاب إلى الصين وتعلم أسراره وتعلم اسرار اصلاح الحاسوب والإطلاع على الجديد... فطرحت الفكرة على بعض الاصدقاء فقالوا يجب أن تذهب مع أحد في المرة الأولى لأن مدن الصين كبيرة جدا ومعقدة في المواصلات اضافة الى مشكل اللغة... ففكرت لايام ثم عزمت على المغامرة لوحدي اوهي اوفين خرجات ربحا ولا دبحا، المهم دفعت الفيزا وخرجت في اسبوع حجزت في القطرية وتوكلت على الله، كان الاقلاع العاشرة صباحا وصلنا قطر بعد حوالي 8 ساعات، عند خروجي من إحدى بوابات التفتيش لمكان الإنتظار وضعت الهاتف مع باقي المستلزمات في إحدى تلك السلل وكلما اردت الخروج صفرت الصفارة فرجعت ووجدت في جيبي قطع نقود وعندما رجعت صفرت أيضا ففتشني ولم يجد شيئا لكن عندما اتيت صفرت فقلت صافي فيا ش حاجة غادين يكلبشوني ماشي مشكل سجن في قطر غادي يكون 5 نجوم ههه، فقال لي انزع الحذاء نزعته واقتربت من الباب كانني في حمام لكن المصيبة انها صفرت فارجعوني إلى الخلف وقاموا بتفتيشي تحت المجهر ولم يجدوا شيئا فظنوا انني بالع شيئا في بطني مسدس أو سيف مثلا ههه فقلت في نفسي هاته الباب المجحومة عدوها كل ما هو معدن او حديد فقمت بنزع حزامة السروال وقلت لهم اجرب الآن فممرت والحمد لله نجوت من عملية قيصرية وعندما ذهبت لاخد مستلزماتي لم اجد الهاتف فضللت ابحث لكنه تبخر سالت مسؤولة كانت منشورة هناك قرب شاشة حاسوب تراقب مرور متعلقات المسافرين قالت لي ايش خويا ما شفتو ما بعرف فقلت لها ايه الحلاوة دي، دا انت سكرة، بعد المرور على هذا الصراط الدنيوي اجد نفسي بلا هاتف لكن الحمد لله كان متهالكا لن تعطي فيه 100 درهم قلت حتى اصل الى بلاد الهواتف واتبرع،  لكن خطط السفر كانت عليه إضافة إلى أرقام الهواتف لبعض الشركات وبعض الصينين عرفتهم على الإنترنت وابسط شيئ لمعرفة التوقيت في بلاد العجائب، المهم قلت انا من اخترت المغامرة وللمغامرة ثمنها فاستحمل وضرب الطم، بت تلك الليلة في المطار كان الجو باردا لم يأتيني النوم من البرد ومخافة ديرها بيا الطيارة،مع السادسة صباحا دهبت وتناولت الفطور ب 18 ريال قطري، عمرت لقناة ونقول جبد في اتجاه القطرية اخدت مكاني قرب النافذة كي ارى البحر وقلت للربان يالله رول خويا ههه بعد ساعة جاءت مضيفة واضعة على وجهها ما لذ وطاب من الماكياج فقالت لي شيكن اور ميت يعني دجاج أو لحم كأن الجالس امامها طوم كروز أو براد بيت فنظرت اليها وقلت لها نتوما المغاربة مكتحشموش بنت ليك مزيود فبوسطن قاتلي ويلي باش عرفتني مغربية قتلها مكتوبة فجبهتك وخا ديري كاع مكياج الدنيا أو تهدري بالفلامانكية فقهقهت من الضحك وقالت لي شنو بغيت ترهج اهاد الصكع ههه قوتلها دبا هدرتي الضاوية يوا الالا ما بغيت لا ميت ولا حي بغيت البصارة بالزيت بالبلدية وبراد اتاي بالتخليطة يعني سبع عشوب لمن لا يعرف التخليطة،  فقالت طلبت المستحيل اونودت فيا الهوايش غادين يطيحوني عظامي هادي 4 شهور ماشفت هاد شي لي طلبت قتلني هاد الكواتشو هنا. المهم قرقبنا الناب شويا ومشات جابتلي الكواتشو والقهوة وتهلات فيا بالعصير وداك التخربيق ديال الطيارة الله يجازيها،عندما عمر البطن احسست بالنوم فنمت معكوفا لضيق المساحة بين الكراسي كان امامي راكب يطلق الكرسي محاولا جعله ناموسية غير مبال بأن انسان يتنفس وراءه فكنت ادفع الكرسي عندما ينزله لانه خنقني ورغم دلك نمت وعندما استيقظت وجدت رأسي مع ظهري اصبحا كالمنجل لا يتحركان نظرت فرأيت البحر تحتي لكنني لا زلت محتاج للنوم وضعت الوسادة على النافذة ونمت بعد مدة استيقظت لأن الرحلة طويلة حوالي 10 ساعات دون توقف لا تسمع إلا ازيز محركات الطائرة فكان ركوب الطائرة هكدا نوم استيقاظ نوم فوق البحر. فقلت في نفسي لقد رأيت هدا من قبل، هدا تفسير  رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا،  فكما دكرت في بداية الرحلة انني حتى 30 سنة وانا ارى نفسي اطير فوق البحر وبعد مدة أصبح أعمى تم أبصر واجد نفسي لا زلت فوق البحر وهكذا  فقلت سبحان الله بعد كل هاته المدة ارى تفسير دلك الحلم المتكرر بدقة متناهية يعني عندما انام في الطائرة أصبح أعمى وعندما أستيقظ ارى البحر تحتي فسبحان الله يضع أسراره في خلقه وبكشفها لهم عندما يريد،نزلت ليلا في هونك كونك في مطار ربما لن يبنيه المغرب الا بعد قرون ادا انخفض عدد لصوص المال العام، مجهز بكل ما يلزم تجري فيه الخيل لاتساعه، مشيت كما يمشي الناس دون أن اعرف إلى أين يذهبون المهم تحرك هي اوفين خرجات وجدتهم ينظرون في لوحة ضخمة معلقة بدات حتى انا انظر لكن تبين لي انها مواعيد الطاءرات التي تنقل الناس لمختلف المدن الصينية، لكن انا اريد الدهاب إلى اقرب مدينة لهونك كونك وهي المدينة الصناعية الحديثة شينجن،لكن مادا أفعل؟ رايت مكتب أمامي مكتوب عليه السفر الى الصين دلفت إليه سالت أريد الدهاب إلى شينجن فقالت لي لا لا بالانجليزية طبعا فخرجت وبدات اجوب المكان طولا وعرضا ، ظهر لي مكتب اخر سالت نفس السؤال قالت ليس هنا قلت اين؟ قالت في الخارج ولم أفهم مادا تعني بالخارج حتى حين ، المهم تلفتلي القردة وجلست على إحدى الكراسي وبدأت افكر مادا أفعل رأيت بعض الناس ينزلون تحت الأرض عبر إحدى السلالم الأتوماتيكية فقلت والله حتا نزل نشوف فين غادي هاد شي، المهم نزلت مشيت قليلا وخرجت لأجد نفسي خارج المطار يا لهوي المطار بني كانه في الطابق الأول يعني يجب أن تنزل تحت كي تخرج وانا ظننت انني ساخرج مباشرة مثل مطار كازا، المهم مشيت في محاذات المطار فظهر لي مكتب مكتوب عليه سفر دهبت إليه سألت أريد الدهاب إلى شينجن فقالت لي اوكي .كان الثمن 600 درهم تقريبا الحمد لله المهم بعدا انا غادي هناك يحن مولانا، بعد برهة أتت سيارة على شكل ليموزين فقالوا اصعد فلم أصدق نفسي فقلت لعلهم يعتبرونني امير خليجي ههه أو يريدوني خطفي ركب واحد في الإمام وانا وفتاة في المقاعد الخلفية سيارة 5 نجوم المهم وخا نجيبو من الصين غ هاد الركبة باراكا ههه، ملئت بعض الأوراق وانطلقنا وصلنا للحدود بين المدينتين أوقفوا السيارة وفتحوا جميع الأبواب والكوفر قلت مشيت فيها كفتة غادين يغاتالوني حيث انا هو كينيدي وتا نود راه هادي مسألة روتينية اوصافي، المهم بعد ساعتين ونا حال فمي فداك شي لي قدامي حطوني، فقلت لهم هاده شينجن فقالوا نعم، وقفت ورايت في جميع الاتجاهات أين انا وأين اذهب وكم الساعة الآن الله ياخد الحق فلي دالي تلفوني نشوف غ الساعة بعدا، كم الساعة في نظرك الناس قليلون جدا والحركة هادئة محال قليلة مفتوحة إلى كان عقلي ينفعني تكون دبا الوحدة ما نعرف تقدر تكون الربعة هاد الشعب مكينعس حتى كيعيا. المهم بديت كنسركل ، مرفوع الهامة امشي منتصب القامة امشي اجر باليزتي بيدي ، أول فكرة أتت في ذهني ان ابحث عن مقهى انترنيت اعرف التوقيت واتواصل مع بعض الصينين أحدد لهم مكاني ليوجهوني أين اتجه، المهم بحث في جميع الاتجاهات ولم أجد حسابلي راني فالحومة فيها 5 سيبيرات عاصرين الناس فالشات هادو كل واحد عندو سيبيرو فجيبو، وانا اسير سالت واحدا أريد مقهى انترنت لا يعرف الا الصينية شكرته بالصينية تعلمت 10 كلمات قبل الذهاب، ثم سالت آخر فلم يفهم وكتبت له في ورقة (انترنت ايمايل تشاتش) فقال لي انه فهم واخدني في السنسور 10 طوابق على ما اظن ودخلت في مكان فسيح فيه جميع أصناف شباب الصين منهم من يطيس ومنهم من يدخن والهرج والمرج فقلت انا لله وانا اليه راجعون وداعا ايتها الدنيا ههه فادخلني ووضعني أمام شاشة كبيرة مسطحة وضغط الزر فانطلقت قائمة الالعاب وقال لي اوكي، فقلت لنفسي وامصيبتاه هل قطعت كل هاته المسافة لالعب البلايستيشن ضن المزغوب انني ابحث عن البلايستيشن فقلت له ابحث عن الانترنت واشرت له للكتابة على لوحة المفاتيح فضن انني اريد المانيطة، فقلت له باي باي وتبين لي انهم غير مهتمين لا بدخولي ولا خروجي فقلت الحمد لله كنرجع ندبح حولي على سلامتي مزال حي، تكركبت مع داك السنسور لقيت راسي في الشارع، بدات افكر مادا أفعل وانا اسير وجدت محل لبيع الحواسيب دخلت إليه وقلت له أريد حاسوب فاخترت واحد صغير كان ثمنه 900 درهم اخدته وانصرفت فبدات في البحث عن الفندق رفعت راسي فوق وجدت الفنادق لعلك ترضى دخلت الاول سالتها هل عندكم انترنت قالت نعم شغلت الحاسوب لأجد ان الوندوز باللغة الصينية اضافة الى انه الكارت ويفي غير معرفة فقلت كملات الباهية زينة اوزادها نور الحمام، شنو ندير دبا، بدأت ابحث عن فندق فيه الانترنت بالكابل عوض الوفي تساريت حتى طابو رجلي والو غ الوفي فهاد الأرض، المهم باش نرجع لصاحبنا يعرفلي لوفي ربما ارجع للمغرب اسهل من أن اجده، شوارع كانها متشابهة مدينة فيها 12مليون نسمة ، لم اياس وتابعت البحث بعد مدة وجدت واحدا عندهم انترنت بالكابل ، ثمن المبيت كان 250 درهم زائد 100 درهم ضمانة لا اعرف أي ضمانة ربما خوفا أن تسرق براد القهوة الدي يشتغل بالكهرباء أو تاخد كارت فتح الباب لانها الكترونية تضعها على الباب فيفتح مثل كلمة افتح يا سمسم، قلت الحمد لله نرتاح بعدا وانا غدا لناظره قريب شغلت الحاسوب رغم أنه بالهروغليفية ونظرا لتعاملي الكثير مع الحاسوب لم اجد مشكل كبير فتحت الهوتميل ارسلت رسالة إلى فتاة ممثلة شركة قلت لها انا في الفندق الفلاني، انتبهت للساعة انها 3 صباحا، استيقظت على طرق الباب وكانني احلم لا زلت اسمع هدير الطائرة بلعت ريقي فسمعت اذناي تطرطقان وكان فيهما مفرقعات الأطفال، الضغط الجوي في الطائرة يسبب هذا وخاصة ادا كانت المسافة طويلة، نمت بملابس السفر نظرا للعياء الشديد ، فتحت الباب قالت لي هل أنت فلان قلت نعم قالت انا انتظرك في الخارج ، اخدنا طاكسي وتوجهنا نحو أكبر مركز تجاري للحواسيب والهواتف ومتعلقاتهم، ما زال النوم مسيطر على مقلتي والعياء ايضا لكن حب الاكتشاف والفضول اكبر من النوم، الوي عنقي إلى أعلى محاولا حصر طول ناطحات السحاب لكنه لا ينحصر انظر الى الشوارع الواسعة جدا والى كثرة الاشجار والورود والمنطاق الخظراء وكأنك في غابة واقول هل فعلا هنا 12 مليون نسمة فنحن في الرباط يقولون اننا اقل من 3 ملايين نسمة لكن رغم ذلك كان المغرب كله في الرباط فكي تنتقل من مقاطعة لاخرى يلزمك بعض المرات أكثر من ساعة مع العذاب الشديد الناتج عن الزحام والاكتظاظ وأصوات المنبهات التي يدمنها الكثير حتى أصبح بعضهم يكلاكسوني على الأشباح ههه،الراجلون لا يقطعون الشارع مباشرة بل ينزلون في طرق ومنافد تحت الارض تنزل من باب واحد لكن تجد بعض المرات 5 أو 6 منافذ الاتجاهات مكتوبة لا تخف ولا تدهش يعني السيارات لا تقف للمارة فانت تقود براحة مطلقة.
يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق