الثلاثاء، 18 أغسطس 2015

إيقاف عشرات "الحراكّة" المغاربة بشواطئ إيطاليا




أعلنت مصادر أمنية بمدينة "كاطانيا" الإيطالية، أنها فعلت مسطرة الطرد في حق 116 مهاجرا مغربيا تم إنقاذهم في عرض البحر، وإنزالهم بميناء المدينة يوم الإثنين المنصرم.
كما أخبرت ذات المصادر، أنه تقرر متابعة ثلاثة مغاربة آخرين في حالة اعتقال، باعتبار أنهم كانوا مسؤولين عن الرحلة التي أسفرت عن مقتل 49 مهاجرا في الـ15 من الشهر الجاري بعرض الشواطئ الليبية.
وأشار "مارتشيلو كاردونا" المسؤول الاول عن شرطة "كاطانيا" أن تفعيل مسطرة الطرد في حق المهاجرين المغاربة يأتي تماشيا مع القوانين الدولية، باعتبار أن المغاربة لاتتوفر فيهم شروط اللاجئين.
ويتزامن ضبط هذا العدد الكبير من المهاجرين المغاربة، القادمين من الشواطئ الليبية، مع إعلان منظمة "أطباء بلاحدود" بدورها عن إنقاذ 72 مهاجرا مغربيا كانوا على متن أحد القوارب، حيث تم إنزالهم بميناء آخر من جزيرة صقلية الإيطالية مساء يوم الأحد الأخير.
واعتبر المسؤول الأول عن شرطة "كاطانيا" في تصريح لموقع جريدة "لاريبوبليكا"، بأن القرار هو الأول من نوعه لـ"تواجد كل هذا العدد من مواطني دولة لا تشهد مشاكل سياسية"، وحسب ذات المسؤول فإن "هذا المعطى الجديد مقلق جدا".

السبت، 15 أغسطس 2015

أسبانيا: العثور على 3 أفارقة في حالة حرجة داخل صندوق سيارة



قالت الحكومة الإسبانية اليوم الجمعة “إن شرطة الحدود عثرت على ثلاثة شبان أفارقة كانوا يختبئون داخل صندوق سيارة، لدخول الأراضي الإسبانية في شمال أفريقيا وهم في حالة حرجة”.
وأظهرت صور نشرتها وزارة الداخلية أحد المهاجرين وقد تكور داخل المكان المخصص للاطار الاحتياطي للسيارة، وعثر على اثنين آخرين في مخبأ أعد خصيصا داخل السيارة.
وقالت الوزارة “إن الثلاثة كانوا عاجزين عن الوقوف ولا يستطيعون التنفس إلا بصعوبة بالغة، بسبب ضيق المكان ودرجة الحرارة وعادم السيارة لكنهم تعافوا بعد تقديم العلاج الطاريء لهم”.
وعثر على الثلاثة وهم اثنان من غينيا والثالث من ساحل العاج وتتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً، أمس الأول الأربعاء، عندما اشتبهت شرطة الحدود في السيارة عند معبر بين المغرب وجيب مليلية الاسباني وقامت بتفتيشها.
وقالت الوزارة في بيان أنه”تم اعتقال قائد السيارة الإسباني (39 عاماً) ووجهت له تهمة ارتكاب جريمة ضد حقوق مواطنين أجانب”.
ويقدم مهاجرون أفارقة بشكل متزايد على اجراءات يائسة بغية الوصول الى أوروبا، ومات الآلاف أثناء الهجرة عبر البحر المتوسط، وفي الاسبوع الماضي اختنق رجل مغربي أثناء تهريبه الى أسبانيا داخل حقيبة ملابس وضعت في صندوق السيارة.

الجمعة، 14 أغسطس 2015

هنغاريا توقف العمل بالبند الأول من قانون اللجوء



قررت الحكومة الهنغارية، إيقاف العمل بالبند الخاص بإعادة اللاجئ إلى أول دولة وصلها من دول دبلن.
وينص القرار على عدم إعادة اللاجئين الواصلين إلى أرضها إلى الدولة صاحبة المرور الأول والتي لم يتقدموا بطلب لجوء فيها، أي الدولة العضو في اتفاقية دبلن، وذلك بهدف الضغط على دول الاتفاقية من أجل إيجاد حل جذري لمسألة اللاجئين، وذلك بعد تصريح هنغاريا قبل أيام بعزمها بناء جدار بينها وبين صربيا من أجل الحد من تدفق المهاجرين إلى أراضيها، عبر صربيا والتي رفضت بشدة، ماجعلها تتراجع عن الفكرة.
ومن شأن هذا القرار أن يرفع أعداد المهاجرين الواصلين إلى أوروبا عن طريق هنغاريا، وسيكون مبعث سرور بالنسبة للاجئين، إذ بموجبه لن تعيد هنغاريا أي شخص إلى الدولة التي وصلها أولاً أو له بصمة فيها. 

تفسير مختصر لقانون بلد اللجوء الأول :

ينص القانون في اتفاقية دبلن على وجوب تقديم طلب لجوء من قبل اللاجئين عند وصولهم لأول دولة من دول دبلن.
وكمثال عبى القانون : شخص وصل إلى ايطاليا ولكنه يرغب في إكمال الطريق إلى المانيا ، قانون بلد اللجوء الأول ينص على تقديم هذا الشخص لطلب اللجوء في ايطاليا وهي الدولة التي وصلها أولاً ، وهذا القانون هو ما عملت هنغاريا اليوم على تعليق العمل به.
هنغاريا {المجر} تضغط بهذا القرار على دول دبلن من أجل إيجاد حل جذري فيما يخص اللاجئين خصوصاً وأن هنغاريا صرحت منذ أيام بأنها ستقوم ببناء جدار بين هنغاريا وصربيا من أجل الحد من تدفق المهاجرين عليها عن طريق صربيا.

أهمية هذا القرار بالنسبة للاجئين وصداه أوروبياً

منذ أن صرحت هنغاريا بنية بنائها لسور يفصل بينها وبين صربيا تعالت الأصوات الدولية والأوروبية ومن بين هذه الأصوات صربيا التي رفضت بناء الجدار وصرحت على أنها لا توافق على مثل هذا الأمور وأن هذه الأمور كانت من السابق.
بالطبع تراجعت هنغاريا عن هذا القرار ولو مؤقتا ، ولكنها اليوم تعمل على عقاب أوروبا بهذا القرار الذي من شأنه العمل على زيادة أعداد المهاجرين الواصلين إلى أوروبا عن طريق هنغاريا خصوصاً وأن بموجب هذا القرار غالباً لن تعمل حكومة المجر أي شخص على البصمة ولن تعيد أي شخص إلى الدولة التي وصلها أولاً أو له بصمة فيها.

مسافر بالمجان في حجرة أمتعة طائرة الى السويد



تمكن شخص قادم من أثيوبيا التسلل الى حجرة الأمتعة في إحدى الطائرات المتجهة الى السويد، واكتشف الحراس وجوده هناك عندما هبطت الطائرة في مدرجها هذا الصباح وتم تسليمه للشرطة.
تعود الطائرة للخطوط الجوية الاثيوبية، ويشتبه أن الرجل قد استقل حجرة أمتعة الطائرة طوال المسافة من أديس أبابا الى هنا، لكنه لم يتهم حاليا بارتكاب أي جرم، ووضعه الصحي جيد.

الأربعاء، 12 أغسطس 2015

السويد تحصل على 1.5 مليار كرون لقاء استقبال اللاجئين



حصلت السويد على 1.5 مليار كرون من ميزانية الاتحاد الاوربي التي خصصت لسد تكاليف استقبال اللاجئين خلال السنوات الخمس المقبلة، والتي تبلغ بالمجمل 24 مليار كرون.
الجزء الأكبر من هذه الميزانية من نصيب ايطاليا، اسبانيا واليونان، المعرضين بشكل أساسي لتدفق أعداد كبيرة من اللاجئين، كما أن ايطاليا واليونان كانتا قد قدمتا شكوى في الاسبوع الماضي لعدم قدرتهما على تحمل أعباء استقبال اللاجئين بهذه الأعداد الهائلة. وبحسب المتحدثة الاعلامية للمفوضية الأوربية لشؤون اللاجئين نتاشا بيرتود "ستوزع هذه المبالغ بحسب الحاجات الأكثر إلحاحاً".
هنالك مايقارب 124 الف لاجئ قدموا الى أوربا حتى الأن منذ بداية هذا العام، وفقاً أرقام المفوضية الاوربية للاجئين، أغلبهم فارون من الحروب وخطر الملاحقة، من سوريا، أفغانستان والعراق وهذا يعتبر ازديادا بنسبة 75% بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.

الثلاثاء، 11 أغسطس 2015

الهجرة إلى أوروبا-3:كيف يجتاز السوريون عقبة هنغاريا بأقل الخسائر؟


بعد انتهاء المهاجرين السوريين من اجتياز (اليونان)، تبدأ المرحلة الثالثة والأخيرة من المغامرة والتي تدور أحداثها في (مقدونيا) و(صربيا) و(هنغاريا) وتعد الأخيرة حجر عثرة يقف أمام الراغبين بالهجرة إلى أوروبا، على اعتبار أن البصمة الهنغارية تسبب الكثير من المشاكل كونها أحد الدول الموقعة على اتفاقية (دبلن) المتعلقة بتنظيم استقبال اللاجئين.

مقدونيا تمنح ورقة طرد للاجئين!قامت (مقدونيا) في الآونة الأخيرة بتغيير قانون اللجوء لتسمح للمهاجرين الذين يدخلون البلاد بصورة غير شرعية بتجنب السجن إذا ما غادروا خلال 3 أيام، وذلك بمنحهم ورقة "خارطية" من أحد مراكز الشرطة.
(قتيبة) تحدث لـ (أورينت نت) عن قصة عبوره من (مقدونيا) إلى الحدود الصربية قائلا: " بعد وصولي إلى الحدود اليونانية - المقدونية قمت بالمشي على الأقدام مسافة عدة ساعات حتى وصلت إلى أقرب مدينة، وهناك ذهبت مباشرة إلى مخفر الشرطة، وبعد انتظار دام يوم كامل بسبب الازدحام تمكنت من الحصول على الخارطية وهي ورقة طرد تسمح للمهاجرين البقاء مدة 3 أيام".
وتابع قتيبة: " ذهبت مباشرة للاستراحة في أحد المطاعم، ثم توجهت إلى محطة القطار وقطعت تذكرة إلى مدينة سكوبية بـ 10 يورو، حيث استغرقت الرحلة عدة ساعات، بعدها ذهبت إلى محطة الباص وتوجهت إلى مدينة لويان على الحدود المقدونية - الصربية، فالرحلة عبر مقدونيا كانت سهلة للغاية ولا تستغرق أكثر من يوم، عكس ما كانت عليه قبل أشهر حيث كان يترتب على السوريين مشي مسافات كبيرة هربا من الشرطة".

اجتياز الحدود الصربيةتعتبر صربيا من الدول التي يستريح فيها اللاجئون، قبل خوضهم مغامرة هنغاريا والتي تحتاج إلى مجهود كبير نظرا للمسافة التي يقطعها الأشخاص مشيا على الأقدام، وحول هذه النقطة يقول (قتيبة) متابعاً تفاصيل رحلته في صربيا: 
" بعد وصولي إلى الحدود الصربية توجهت إلى مخر الشرطة أيضا وانتظرت يومين حتى أحصل على خارطية نظرا للأعداد الكبيرة من المهاجرين، بعدها ذهبت إلى أحد الكامبات المتواجدة قرب الحدود واسترحت يوم كامل حيث كانت الخدمة في الكامب متوسطة والطعام سيء، ولكن كنت أرغب في النوم قبل استكمال رحلتي".
وأضاف: " في اليوم التالي قطعت تذكرة قطار إلى بلغراد بـ 20 يورو، وبعد وصولي لم أكن أملك المال الكافي لأحجز في أحد الفنادق والتي تتراوح بين 30 و40 يورو فقررت النوم في الحديقة، وفي الصباح ركبت الباص إلى مدينة كينجازي على الحدود الهنغارية، وهناك بدأت أشعر بالخوف لاقترابي من هنغاريا، حيث حاولت الاتفاق مع أحد المهربين لعبور الحدود بأمان دون أن أتعرض للاعتقال، واجتمعت مع مهرب صربي وطلب مبلغ 2000 يورو ولكن هذا السعر كان مكلف جدا".

ههنغاريا وكابوس الاعتقالأشار العديد من الاشخاص أن مخاطر هنغاريا لا تقتصر على الاعتقال والإجبار على التبصيم بالقوة فقط، بل تتعدى ذلك حيث يتواجد على الحدود الصربية - الهنغارية العديد من قطاع الطرق والذين يقومون باعتراض المهاجرين ويقومون بسلب أموالهم تحت التهديد بالسلاح، لذلك ينصح العديد من السوريين الذين خاضوا تجربة العبور من هنغاريا سابقا، أن لا يمشي كل شخص على حدة، بل أن يجتمعوا ضمن كروب لا يقل عن 30 شخصا وأن يحملوا بعض السكاكين في حال هاجمهم قطاع الطرق.
وتابع قتيبة رواية رحلته قائلا: "قبل وصولي الحدود الهنغارية بقليل اجتمعت مع عدد من السوريين كان عددهم 25 شخصا واتفقنا أن نمشي مع بعضنا حتى نقطع الحدود ونصل إلى أقرب نقطة يوجد بها مواصلات، ولكن الشرطة الهنغارية كانت تتواجد بكثرة على الطرقات، لذلك قمنا بالمشي ضمن الغابات على اعتبار أن الشرطة تخاف دخولها لوجود العديد من قطاع الطرق، وبقينا نمشي مسافة 12 كيلو يتخللها العديد من فترات الراحة والنوم، بعدها تفرقنا واستقليت تكسي إلى مدينة بودبست مقابل 150 يورو، ومن هناك أخذت تكسي إلى ألمانيا مقابل 400 يورو".

نصائح وإرشاداتيقوم العديد من الأشخاص بتقديم نصائح للراغبين باجتياز (هنغاريا) بأمان عبر رسم الطريق الذي يجب المرور به دون التعرض للاعتقال، وذلك بشرح أدق التفاصيل حول إحداثيات الرحلة والأماكن التي تتواجد بها الشرطة الهنغارية، والأماكن التي يجيب الاستراحة بها أو الابتعاد عنها، عبر نشرها على مواقع التواصل الاجتماعية ليستفيد منها أكبر عدد ممكن من السوريين، وهو ما ساعد أشخاص كثر في الوصول إلى ألمانيا بشكل أمن.

ظروف إنسانية صعبةفي المقابل هناك أشخاص لم يبتسم لهم الحظ وتعرضوا للاعتقال من قبل الشرطة الهنغارية بطريقة وحشية، حيث يتم أخذهم إلى مخفر الشرطة لإجبارهم على البصم، وعندما يرفض أحد الأشخاص البصم يتعرض للضرب، وفي حال إصراره على عدم البصم يتم اعتقاله مدة 3 أسابيع وبعدها يرحل إلى صربيا، وهو ما أشار له (يحيى) والذي تعرض للضرب أمام عائلته بعد رفضه البصم لتقوم الشرطة الهنغارية بتهديده بحبس أفراد عائلته، الأمر الذي دفعه للبصم خوفا على زوجته وأخته.
وخلال الأيام الماضية شهدت (هنغاريا) أمطاراً غزيرة ما دفع العديد من العائلات المتواجدة في الغابات الهنعارية إلى تسليم أنفسهم للشرطة نظرا للإرهاق الكبير الذي أصابهم، على اعتبار أن الرحلة مرهقة جدا على العائلات التي تصطحب معا أطفالاً، نظرا لصعوبة ووعرة الطريق وطول مسافة المشي.

الهجرة إلى أوروبا-2: كيف ينتقل السوريون من اليونان إلى مقدونيا؟


بعد اجتياز السوريين الراغبين بالهجرة إلى أوروبا عقبة القارب المطاطي "البلم" الذي يقلهم من تركيا إلى إحدى الجزر اليونانية، تبدأ المرحلة الثانية من هذه المغامرة، والتي تدور أحداثها في (اليونان) التي باتت تغص بآلاف السوريين الذين يبحثون عن طريق للوصول إلى ألمانيا أو السويد أو إحدى دول اللجوء الأوروبية.


الحصول على "الخارطية"!تتواجد في (اليونان) العديد من الجزر القريبة من تركيا والتي يتوجه إليها السوريين، حيث روى لنا (قتيبة) تفاصيل رحلته قائلا: 
" أنزلنا المهرب الذي يقود البلم إلى جزيرة (ميتيليني) اليونانية في منطقة تعتبر مقطوعة نسبيا، حيث بقينا نمشي مدة 3 ساعات في الجزيرة حتى تمكنا من الوصول إلى مخفر الشرطة، وهناك قمنا بتسليم أنفسنا لهم، وتم أخذنا إلى كامب يتواجد به مئات الأشخاص من مختلف الجنسيات، إلا أن هذا (الكامب) كان في حالة يرثى لها من حيث النظافة والوجبات المقدمة لنا، وبقينا هناك مدة 5 أيام".
وتابع قتيبة: " في اليوم السادس ذهبنا إلى مخفر الشرطة، وتم تبصيمنا على عدد من الأوراق، ثم قام المخفر بإعطائنا خارطية وهي عبارة عن ورقة طرد تسمح لنا البقاء في اليونان مدة 6 أشهر، وخلال هذه المدة يعتبر وجودنا قانونيا، بعدها قمت بقطع تذكرة على متن سفينة من الجزيرة المتواجد فيها إلى أثينا مقابل 46 يورو ".
وأكد عدد من السوريين المتواجدين على جزيرة (كوس) اليونانية، أن عشرات الأشخاص ينتظرون يوميا دورهم أمام مخفر الجزيرة للحصول على (الخارطية9، ولكن نتيجة الازدحام الكبير بات توزيع الخارطيات يتأخر لمدة تصل أحيانا إلى 10 أيام وأكثر.
واعتبر عبد الرحمن المتواجد في اليونان: " أن مدة الانتظار الطويلة أمام مخافر الجزر والجو الحار، دفع العديد من السوريين للاستغناء عن الخارطية، ومحاولة قطع تذكرة دون إبرازها، وهذا يتوقف على الموظف، فهناك موظفون لا يقبلون إعطاء اي تذكرة دون امتلاك الشخص لـ (الخارطية)".

اجتياز حدود مقدونيا لم يعد يحتاج لمهرب! تفاصيل الرحلة تبدو مثيرة رغم ما يكتنفها من تشرد وعذاب... ولعل أطرف ما فيها هو أن السلطات تحاول أن تحد من عمل المهربين، بمنح موافقات جزئية ما، مع عدم قدرتها إلى إغلاق باب الهجرة غير الشرعية نهائياً.. وفي هذا يتابع (قتيبة) قائلا: " استغرقت الرحلة بالسفينة من جزيرة (ميتيليني) إلى أثينا حوالي 11 ساعة وكانت متعبة، على اعتبار أن طاقم السفينة رفض منحي تذكرة جلوس في أحد المقاعد وبقيت جالسا على الأرضية طوال فترة الرحلة، وبعد وصولي إلى أثينا، قمت بالحجز في أحد الفنادق في غرفة مشتركة تضم 3 أشخاص مقابل 10 يورو لليوم الواحد، وفي اليوم التالي حاولت التواصل مع عدد من المهربين، لكن الجميع أخبرنا أن اجتياز منطقة مقدونيا لم يعد بحاجة إلى مهرب على اعتبار أن مقدونيا باتت تمنح السوريين خارطيات أيضا".

وأضاف: " بعدها حجزت تذكرة قطار من أثينا إلى منطقة سالونيكي حيث تكون سعر التذكرة ليلا 25 يورو ونهارا 50 يورو، وبعد وصولي مباشرة ذهبت بالباص إلى منطقة أفزوني والتي تبعد مسافة ساعة ونصف عن الحدود المقدونية".

تفادي بصمة (هنغاريا)!يتجه عدد من السوريين إلى السفر عبر البحر من اليونان إلى إيطاليا بدلا من تحمل مشقة السفر برا وذلك لتفادي بصمة (هنغاريا) أو (المجر) التي تعتبر الأسوأ تعاملا والأشد قسوة في أوروبا، وحيث سجلت عدة انتهاكات بحق اللاجئين بمساعدة المترجم العراقي المتواطؤ بعنف مع الأمن الهنغاري.
وقد حاولنا معرفة تفاصيل الرحلة في هذا المقطع، فقمنا بالتحدث عبر الهاتف مع أحد المهربين من أصول سودانية، والمتواجد في مدينة (أثينا) حول طريقة السفر إلى إيطاليا بحرا، وأشار أن تكلفة الرحلة تتراوح بين 3 إلى 4 آلاف يورو، وذلك عبر أحد بواخر نقل البضائع رافضا الكشف عن المنطقة التي تنتطلق منها هذه السفن، مؤكدا أن الرحلة آمنة، حيث طلب مني القدوم إلى (أثينا) للاتفاق معه، وإذا توصلنا لاتفاق سيتم إخباري بموعد السفر لاحقا، وذلك بأخذي عبر السيارة إلى نقطة الانطلاق والتي تبعد حوالي 6 ساعات عن اثينا.

السفر جوا يشكل عائقا أمام المحجباتيوجد في اليونان أكثر من 15 مطارا وذلك لكثرة الجزر السياحية المتوجدة فيها، لكن أغلب هذه المطارات تعمل فقط في فصل الصيف، أما في فصل الشتاء تعمل 4 مطارات فقط بينها أثينا، وتحدتث رنا عن رحلتها عبر الطيران والصعوبات التي صادفتها، حيث قالت: " لم أستطع المغامرة والذهاب إلى السويد برا أو عن طريق البحر، لذلك لم يكن أمامي خيار سوى التفكير بالسفر جوا، وبعد عدة أيام على وصولي إلى أثينا اجتمعت مع أحد المهربين للاتفاق على الرحلة، ولكن صادفتني مشكلة أنني محجبة وهذا يعد عائقا كبيرا لأن المهرب يعمل على تأمين هوية يونانية أو أوروبية مزورة لإحدى الفيتات التي تشبهني، وهو ما دفعني للتخلي عن فكرة السفر جوا".
وأكد العديد من السوريين المتواجدين في اليونان أن السفر جوا أصبح أمرا صعبا للغاية، لأن الموظفين المتواجدين في المطارات وخاصة مطار أثينا باتوا يددقون بشكل كبير على جميع الركاب، وذلك باختبار لغتهم، فعلي سبيل المثال إذا كان الشخص يحمل هوية ألمانية مزورة تقوم المضيفات بالتحدث إليه باللغة الألمانية.
ويعتبر التدقيق في مطارات الجزر أقل شدة من مطار أثينا وذلك للأعداد الكبيرة من السياح التي تسافر من المطار يوميا.


الهجرة إلى أوروبا-1 (البلم) كابوس السوريين المسافرين إلى اليونان


زايدت في الآونة الأخيرة أعداد السوريين الراغبين بالهجرة إلى أوروبا عبر بوابة تركيا، وذلك بعد النتائج البرلمانية الأخيرة، والمضايقات التي يتعرض لها السوريين من مناصري حزب العمال الكردستاني.. الذين يتهمونهم بأنهم "أردوغانيين" و"معادين للكرد"! فالهجرة إلى أوروبا ليست بالأمر السهل كما يعتقد الكثيرون، فهي تمر بعدد من المراحل المحفوفة بالمخاطر، والتي سنتحدث عنها عبر سلسلة من التقارير والتي سنبدأها بالهجرة إلى اليونان والصعوبات التي ترافقها.

الاتفاق مع المهربتعتبر مدينة (أزمير) التركية وجهت غالبية السوريين الراغبين بالسفر إلى اليونان وذلك لقربها من الجزر اليونانية، حيث يتواجد في أزمير عشرات المهربين من مختلف الجنسيات، وخلال حديثنا مع أحد المهربين والذي رفض ذكر اسمه: " في البداية يتم الاتفاق مع الراغبين بالهجرة إلى اليونان حول الطريقة التي يرغبون بها في السفر، فهناك السفر عبر "البلم" وهو عبارة عن قارب مطاطي يتسع لأكثر من 35 شخصا وتكون التكلفة حوالي 1100 دولار على الشخص البالغ و500 دولار على الأطفال، أما الطريقة الثانية فهي مركب سياحي يكون أكثر أمنا ولكن التكلفة تصل إلى 2000 دولار".
وتابع المهرب : " بعد الاتفاق على السعر يتم تحديد موعد الرحلة والذي يتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين، حتى نستطيع تأمين رحلة أمنة، ولكن تصادفنا العديد من المشاكل أهمها أعداد الركاب المتواجدين على (البلم)، حيث يتم الاتفاق مثلا أن لا يتجاوز عدد الأشخاص المتواجدين على متن (البلم) 35 شخصا، ولكن أحيانا نضطر إلى زيادة عدد الركاب إلى 45 شخصا، على اعتبار أن الرحلة قائم عليها أكثر من مهرب، ويجب أن يعلم الجميع أننا نقوم بعمل السمسرة لا أكثر، فلسنا نحن من نحدد عدد ركاب القارب، ووظيفتنا تقتصر على أخذ عمولة على كل راكب نقوم بجلبه".

رحلة محفوفة بالمخاطروتحدث (زياد) أحد السوريين الواصلين إلى ألمانيا عن رحلته من تركيا إلى اليونان ولحظات الموت التي "رأوها بأعينهم" كما يقال.. حيث أشار: " بعد وصولنا إلى (أزمير) اتفقنا مع أحد المهربين على موعد الرحلة، وبعد أيام اتصل بنا وحدد لنا مكاناً نجتمع فيه، حيث تم أخذنا بسيارة لمدة ساعتين، بعدها مشينا ساعة كاملة حتى وصولنا إلى مكان (البلم) وهناك فوجئنا أن عدد الأشخاص كان 48 راكباً، وهو الأمر الذي رفضناه على اعتبار أن (البلم) لا يتسع لأكثر من 35 شخصا.. ورفضنا لم يؤد إلي أي نتيجة سوى تأخير الرحلة، وفي النهاية اضطررنا إلى الذهاب، وبعد مضي نصف ساعة تعطل المحرك وكدنا نغرق، فقمنا بالاتصال بخفر السواحل اليوناني،الذي تأخر 3 ساعات حتى وصل وسط حالة من الذعر والخوف التي عمت بيننا".

مخاطر "البلم"تعطل محركات القوارب، بات كابوساًَ يلاحق السوريين المهاجرين، ويتم تداول قصصه فيما بينهم باستمرار، وفي هذا السياق أيضاً تحدث لنا الناشط (أبو أحمد) قائلأأً: " في الأسابيع الأخيرة زادت حالات تعطل البلم في البحر بدرجة كبيرة، حيث من بين كل 3 رحلات تصل رحلة واحدة بخير إلى إحدى الجزر اليونانية، أما باقي الرحلات يتعطل محرك البلم أو ينقص البانزين المتواجد على القارب، عندها يضطر الركاب للاتصال بخفر السواحل اليوناني أو التركي، فإذا كان القارب موجود بالمياه الإقليمية اليونانية يقوم خفر السواحل بسحب البلم إلى إحدى الجزر القريبة وقد يتعرض ركاب القارب إلى الحبس عدة أيام، وأحيانا إلى 6 أشهر إذا كان القارب قريب من إحدى الجزر اليونانية العسكرية، أما في حال كان البلم بالمياه الإقليمية التركية فيتم أخذ جميع الركاب إلى مديرية أمن الأجانب ويتم تبصيم جميع الركاب وحبسهم عدة أيام والطلب منهم بمغادرة تركيا خلال 30 يوميا إذا كرروا محاولة الهجرة غير الشرعية".

جزيرة مهجورةسوريون أطلقوا منذ أيامٍ عدة، نداءات استغاثة مطالبين السلطات اليونانية بإنقاذهم، حيث أشاروا إلى أن المهرب الذي كان يقود "البلم" وضعهم في جزيرة يونانية مهجورة، وأخبرهم أنهم وصلوا إلى وجهتهم، ولكن عند نزولهم الجزيرة تبين لهم أن الجزيرة غير مأهولة ولا يوجد بها أحد، وكان عدد الأشخاص المتواجدين على القارب 45 شخصا بينهم نساء وأطفال، حيث بقوا 24 ساعة دون طعام أو شراب، ثم قاموا بإرسال موقعهم على الخريطة طالبين من الأشخاص الذين يملكون أرقام خفر السواحل اليوناني بالاتصال بهم، في قصة تشبه إلى حد كبير ما يحدث في الأفلام الأجنبية".

حالات اختفاءتنتشر يوميا على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من صور السوريين الذين ذهبوا في رحلة تهريب من تركيا إلى اليونان وتم فقد الاتصال بهم، في ظاهرة باتت تخفيف الكثيرين ممن يفكرون بسلوك الطريق ذاته، وتحدث الناشط (أبو أحمد) عن ذلك لأورينت نت قائلا: "إذا زادت فترة غياب الشخص عن اسبوع عندها يصبح الأمر خطيرا، ويكون أحد الاحتمالين إما المفقود مسجونا في اليونان، أو تعرض قاربه للغرق أو نصب من المهرب وذلك بوضعه في جزيرة مهجورة، لذلك يجب التواصل دائم خلال فترة الإبحار من تركيا إلى اليونان، وأن يملك كل شخص أكثر من شاحن احتياطي للتواصل في حال حدوث أي مشكلة".



الاثنين، 8 يونيو 2015

جزيرة تعدادها 45 مواطنًا تفتح باب الهجرة: الحُكم بريطاني والمُناخ استوائي


مدونة الهجرة الإلكترونية
تفتح جزيرة «بيتكيرن» في المُحيط الهادي ذراعيها للمُهاجرين إليها، بل تُرحّب بذلك، وتدعو إليه، في نفس الوقت الذي يبحث فيه آلاف من سكان المناطق المزدحمة عن باب للهجرة، في سبيل الهروب من الزحام، أو بحثًا عن فرصة عمل، وحياة جديدة في عالم موازي.وفي هذا التقرير، نستعرض  مزيد من المعلومات عن جزيرة «بيتكيرن»، وظروف الحياة هُنالك، واشتراطات الهجرة للجزيرة التي تُعد ضمن دول رابطة «الكومونوِلث»، وتتبع الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا العُظمي.الجيران أحفاد المُتمردينعرِف التاريخ جزيرة «بيتكيرن» أول ما عرفها من خلال رحلة قام بها الأوائل الذين حطت أقدامهم عليها. عام 1787، حيث كان على سفينة بحريةٍ بريطانية أن تتوجه إلى جزيرة «تاهيتي» لجلب نباتات وغلة يصح أن تؤخذ إلى الهند فيتم ذراعتها وحصادها واستخدام الغلة في صناعة الخُبز وإطعام «عبيد» الإمبراطورية البريطانية التي لا تغرب الشمس عن مستعمراتها. وبالفعل ذهب الطاقم إلى «تاهيتي»، غير أن خطأً من قائد السفينة تسبب في آلا تعود أبدًا.تمثّل الخطأ في حدوث خلاف بين زملاء السفينة القادمين في مهمة رسمة، حيث تم عزل أحدهم عن «القبطنة» وعيّن آخر. فبوصول الطاقم إلى «تاهيتي» سمح القبطان الأول للأعضاء أن يخالطوا سكان الجزيرة، ومن بينهم «كريستيان فليتشر» الذي أصبحت له زوجة هناك يصعب عليه مفارقتها، ليقرر بناءً على هذا قيادة تمرُد في طريق العودة، والإطاحة بقائد السفينة ومؤيدوه، وتعيين نفسه قائدًا جديدًا، ليعود القائد القديم خائب الرجاء إلى موطنه، وتحُط أقدام «كريستيان فليتشر» وأصدقاءه المتمردين على جزيرة «بيتكيرن» ليكونوا أول من أعاد اكتشافها عام 1790.

ما يجب أن تعرِفه
إذا كُنت تود معرفة على أي نحو سيكون جيرانك إذا قررت أن تحزم أمتعتك وترحل إلى «بيتكيرن»، فهُم مزيجٌ من أحفاد مُتمردي القرن الثامِن عشر، والشعب البولينزي، أحد أعرق الجزر الواقعة في المُحيط الهادي، الأمر الذي يجعل اللغات الأكثر رواجًا هُنالك اللغة الإنجليزية واللغة البيتكيرنية المشتقة من الإنجليزية والتاهيتيّة معاً، كما يجعل الأجيال التي تسكُن الجزيرة هذه الأيام تحمل في أسماء عائلاتها أسماء مُتمردي القرن الثامن عشر الذين عمروا الجزيرة، مثل ممثلة الجزيرة في الاتحاد الأوروبي «جاكي كريستين» حفيدة «كريستين فليتشر».
مطلوب للإعمار
في عام 2013، دشنت الحكومة البيتكرينيّة دعوتها لاستقبال المُهاجرين لأراضيها الوطنية، مع تأشيرة إقامةٍ مدة 6 أشهُر للتجرِبة قبل الاستقرار التام هُناك، وبالرغم من ذلك فإن طلبًا واحدًا بالهجرة منذ ذلك الحين قد وصل الحكومة البيتكيرنية، وذلك لمداواة انقراض متوقع بحلول عام 2054 للكتلة السكانية لشعب الجزيرة، الذين لا يتعدون بأي حالٍ من الأحوال 50 نسمة.الجزيرة إحدي جُزر أربعة تتبع «الملكة إليزابيث الثانية» ملكة إنجلترا، وتعد واحدة من شعوب رابطة الكومونولث التي ارتبطت بالاستعمار البريطاني، وتقدر مساحتها بـ 47 كيلومتر مُربع، في حين يتصدى لحُكمها مجلس الجزيرة المُنتخب، وعُمدتها، وحاكمها.لا حديث عن مستويات المعيشة في «بيتكيرن»، إذ تعتمد الحكومة في مصادر دخلها على الزراعة والسياحة وجمع العسل، وكذلك بيع الطوابع للسيّاح المُتعاطفين مع الجزبرة المُهددة بالهجر، وفي حين يقدر دخل الفرد بـ6آلاف دولار نيوزيلندي، تقدر الحكومة ما يحتاجه الفرد بما يزيد عن 9آلاف دولار نيوزيلندي.أما فيم يخُص اصطحاب الأطفال للجزيرة، فإن إجراءات خاصة وتأشيرات تنطوي على بحث حالة من قبل حاكم الجزيرة لكُل الأطفال طالبي الهجرة تحت سن 16 عامًا، مع وعد بتقديم مستوى صحي وتلعيمي جيد، حيث توجد مدرسة تقدم خدمة تعليمية للطلاب السبعة الموجودين حاليًا في الجزيرة، ومستوصف صحي فيه طبيب مقيم يقوم على صحة سكان الجزيرة.
كيف أُسافِر؟
بالرغم من أن جزيرة «بيتكيرن» لا تشتمل على ميناء جوي، أو بحريّ، ما يجعل الطيران أو السفر المُباشر إليها شبه مهمة مُستحيلة، إلا أن تجربة السفر إلى الجزيرة من التجارب المميزة. فلكي تُسافر إلى الجزيرة البريطانية يمكنك أن تأخذ الطائرة إلى أقرب جزيرة منها تشتمل على ميناء جوي، ومن هناك يمكن انتظار السفينة «إم في – كلايمور||»، والتي تأتي كُل ثلاثة أشهر لتقِل الزوار إلى الجزيرة.
جدير بالذكر، أن أحد شروط السفر إلى الجزيرة، أن يحتوى حسابك في البنك على 30 ألف دولار نيوزيلندي، والدولار النيوزيلندي تُقدر قيمته بحوالي دولار ونصف الدولار.


السبت، 6 يونيو 2015

رفض أكثر من7771 طلب زواج بدعوى أنه أبيض





 الحكومة البلجيكية تشدد الرقابة على زواج الأجانب وتغير نظام الحصول على الجنسية والتجمع العائلي

ناقش  المجلس الوزاري البلجيكي أحيرا موضوع الهجرة واللجوء السياسي في بلجيكا حيث تم الاتفاق بين الأغلبية المكونة للحكومة الحالية على تغيير بعض القوانين الخاصة بالهجرة ويتعلق الأمر بمنح الجنسية البلجيكية التجمع العائلي ومحاربة الزواج الأبيض. 
و صادقت الحكومة على قانون وضع شروط خاصة بمنح الجنسية البلجيكية وأصبح الأمر يتطلب الإقامة في بلجيكا لمدة خمس سنوات بصفة دائمة بدل ثلاثة سنوات وإتقان إحدى اللغات الوطنية البلجيكية. أما في ما يخص التجمع العائلي فيشترط في الشخص الراغب في طلب التجمع أن يكون له مدخول كاف لتحمل مصاريف الشخص أو الأشخاص المراد استقدامهم.
زواج أبيض
وسيتم في هذا الإطار تشديد الرقابة على الزواج للتحقق منه ومراقبة الزوجين خلال فترة معينة وتنظيم زيارات مفاجئة إلى مكان تواجد الزوجين للتحقق من حقيقة الزواج، مما يدل على أن الدول الأوربية أصبحت أكثر وعياً بحقيقة هذا النوع من الزواج، بعد أن انتشرت ظاهرة الزواج الأبيض فأصبحت مصالحها ترفض طلبات الزواج وتعرقل إتمامه وتضع شروطاً كثيرة لمنع استغلال المهاجرين له من أجل الحصول على أوراق الإقامة، فقد وضعت بعض الدول الأوروبية على غرار بلجيكا قوانين صارمة تفرض على الزوجين قضاء فترة طويلة معاً قبل الحصول على أوراق الإقامة، وتبعث مصالح الهجرة المراقبين الاجتماعيين ليقوموا بزيارة لبيت الزوجية في أي وقت من الأوقات خاصة في الليل للتأكد من أن الزوجين يعيشان في منزل واحد. 
وفي الفترة الأخيرة منعت المصلحة الفيدرالية للهجرة ببلجيكا عقد أكثر من 7771 طلب زواج بدعوى أنها تدخل في إطار ما يسمى بـ»الزواج الأبيض»، وكانت 62% من الملفات المرفوضة تعود إلى مغاربة، لكن القانونيين يقللون من أهمية قرارات رفض الزواج ويؤكدون أن الدول الأوروبية لا يمكنها أن ترفض عقد القران بين شخصين كلاهما أو أحدهما من المهاجرين بدعوى الشك في وجود مصلحة لتسوية الوضعية من خلال هذا الزواج.
زواج غير شرعي
وتعتبر أوربا هذا الزواج غير شرعي لأنه لا ينبع من رغبة حقيقية في بناء أسرة، كما أنه يفقد صفة الأبدية في الزواج، وتغيب لدى أطرافه نية الاستمرارية، ويجعل من الزواج سلعة واستثمارا، و في هذا الإطار يحذر الباحثون من عواقب انتشاره وتأثيره على بنية المجتمع وتماسك الأسر بسبب إقبال عدد من الفتيات المغربيات على الارتباط بالأجانب بغض النظر عن هوياتهم الدينية أملا في الحصول على وثائق الإقامة بالدول الأوروبية، حيث أن شظف العيش وضيق الحال فرض على الكثير من الأسر التفكير بشأن قبول هذا النوع من الزواج.
حياة شابة (30سنة) أتت إلى بلجيكا في زيارة سياحة عند أختها الأكبر منها، وقبل أن تنتهي مدة الإجازة قرر أختها أن تزوجها بأجنبي زواجا أبيض قصد الحصول على وثائق الإقامة والجنسية مقابل مبلغ 10 الآلف اورو. 
وبعد مرور المدة المتفق عليها حصلت حياة على الجنسية البلجيكية، لكن الغريب في الأمر أن هذا الامتياز أصبح ورقة مربحة لرصيدها المالي لدرجة أن زيارتها للمغرب تفوق خمس مرات في السنة قصد البحث عن رجال تتزوجهم زواجا أبيض مقابل مبالغ مالية طائلة تحكي حياة عن تجربتها لـ»العلم» بقولها: «إنني من المحظوظات بحصولي على الجنسية البلجيكية التي كانت مفتاح المستقبل بالنسبة لي، لأنها مكنتني من تأمين مستقبلي ماديا، وهنا تجدر الإشارة إلى أن حياة تعد نموذجا للعديد من الفتيات اللواتي لا يهمهن سوى الكسب المادي سهل المنال. 
61 سنة عمر الزوج
في بعض حالات الزواج الأبيض ترتبط فتاة بزوج أجنبي قصد الحصول على الإقامة فقط، لكنها تفاجئ أن الزوج المؤقت يتحول إلى زوج حقيقي ولا يريد تنفيذ الاتفاق المتمثل في طلاق الزوجة بعد حصولها على الوثائق وحصوله على المبلغ المالي المتفق عليه.
أمينة( 26سنة) تحكي، وقلبها يتحصر ندما على زواجها من رجل عمره 61 سنة ، قائلة : كنت أبحث عن نعمة العمل في أوروبا فلجأت إلى وسيلة الزواج الأبيض، غير أن هذه النعمة التي طالما حلمت بها تحولت إلى نقمة، بعدما أصر هذا المسن على أن أكون زوجته الحقيقية، وتشبث بقراره، فخيرني بين القتل أو الاستسلام للوضع، مما جعلني أعيش ممرضة وخادمة له دون حنان ولاحب ولا علاقة زوجية، وأشعر اليوم بالندم الشديد اتجاه ما وصلت إليه نتيجة طمعي، لقد ارتكبت جريمة في حق نفسي بهذا الزواج الأسود وليس الأبيض كما يطلقون عليه».
وتبقى هذه النماذج صورة تجسد واقع شريحة مهمة من المهاجرات اللواتي يتخبطن في إشكاليات الزواج الأبيض قانونيا، لأنه ليس هناك زواج أبيض في القانون البلجيكي أو المغربي، هناك زواج شرعي رسمي قانوني فقط، ولكن هذا المصطلح رائج وسائد واقعيا وليس قانونيا، وله انعكاسات نفسية واجتماعية واقتصادية على الأطراف،لأنه زواج ليس سليما ولا ينبع من رغبة حقيقية قصد بناء أسرة وتغيب لدى أطرافه نية الاستمرارية.
في حين يرى احد أئمة مساجد بروكسيل، أن الزواج الأبيض من الأنكحة المحرمة لأنه يفقد صفة الأبدية في الزواج وينعدم فيه معنى الميثاق الغليظ.
ويرى باحثون في علم الاجتماع أن الظاهرة الجديدة تعكس الأزمة البنيوية المتفاقمة لهؤلاء الأشخاص ويربطون بين الحالة الاقتصادية والدلالة الاجتماعية لهذا النوع من الزواج فهناك الكثير من الناس المرتبطين بالتزامات تجاه عائلاتهم ويضطرون للمغادرة من أجل إعانة الأسرة سواء بالزواج أو بطريقة أخرى. ولا يربط الباحثون بين المشاكل التي تحصل بين الزوجين وبين طبيعة الزواج.
زواج وتجارة
ورغم الجدل الذي يثيره هذا الزواج في الأوساط القانونية والاجتماعية فإن الشباب يعتبرونه الطريقة الأكثر أماناً في الوصول إلى أوروبا، ولم يعد الزواج الأبيض ينحصر في دائرة طرفاها مغربي وأوروبي بل أصبح يتم بين المغاربة ممن يحملون الجنسية أو الإقامة الأوروبية والآخرين الراغبين بالهجرة إلى أوروبا، ومقابل الإقبال الكبير الذي يعرفه الزواج الأبيض تخصصت بعض النساء في الوساطة بين الزوجين وأصبحن خاطبات يعرضن صفقات الهجرة والزواج ولهن من الطرفين مبلغ مالي، وتلعب الخاطبة دوراً محورياً في حالة كانت الراغبة بالهجرة فتاة يرفض أهلها مشروع الزواج الأبيض، حيث إنها تتدخل لإقناع الأهل بكفاءة العريس وصدق وعوده وتلتزم بتنفيذ بنود الاتفاق قبل أن تسافر العروس إلى أوروبا بحثاً عن حياة أفضل لها ولعائلتها. 
ولا يسلم هذا الزواج من المشاكل بسبب إخلال أحد الطرفين ببنود الاتفاق، ففي بعض الحالات يختفي الطرف الذي يمنح أوراق الإقامة بعد استلامه المبلغ المالي المتفق عليه، ويتنصل من أي اتفاق ويهاجر إلى أوروبا. 
إن هذه الصفقات التجارية يتخذها البعض وسيلة لاقتناص الضحايا والاستفادة من أموال طائلة دون مساعدة الآخرين في الحصول على تأشيرة، فيما الطرف المغلوب على أمره الراغب في الهجرة يجتهد في جمع «المهر» الذي يتجاوز 10 آلاف أورو، ويبحث عمن يحمل الجنسية الأوروبية أو يقطن بأوروبا من أجل عقد قران صوري مقابل الحصول على وثائق الإقامة والتأشيرة.

الاثنين، 1 يونيو 2015

فيزا المملكة العربية السعودية



مدونة الهجرة الإلكترونية

معلومات التأشيرة

ستجد هنا عزيزي الزائر كل ما يلزمك معرفته عن تأشيرة الدخول إلى المملكة العربية السعودية، فأهلا وسهلا بك في تجربة سياحية لا مثيل لها .. 

- نظام التأشيرة :
نظام التأشيرة هو نظام بروتوكولي دولي معمول به في كل بلدان العالم، وفي المملكة العربية السعودية هناك مجموعة من اللوائح والقوانين التي تخص هذا الموضوع، ويسعدنا مواصلتك القراءة لتتعرف أكثر على الإجراءات النظامية لزيارة المملكة.
- استخراج التأشيرة
إن كانت زيارتك للمملكة هي الأولى فننصحك في البداية أن تتجه للسفارة أو القنصلية السعودية في بلدك، أو أقرب ممثلية للمملكة من موقعك، حتى يتسنى لك معرفة تفاصيل منح التأشيرة السعودية، وهي تختلف باختلاف أغراض الزيارة ..
- أنواع التأشيرة :
يقدم نظام التأشيرة في السعودية عدة تأشيرات أبرزها :
تأشيرة العمل (دائم أو مؤقت) وتصدر بغرض الاستقدام للعمل داخل المملكة لدى القطاعين الخاص والحكومي . 


وهناك تأشيرة للمستثمر وتصدر لأصحاب الأعمال والمستثمرين الذين يرغبون في إتمام صفقات تجارية أو إقامة مشروعات استثمارية بالمملكة. ومن أنواع التأشيرات تأشيرة حج وعمرة وهي للراغبين في أداء مناسك العمرة أو فريضة الحج.

أما تأشيرة الزيارة فتنقسم إلى قسمين الأول مخصص  للزيارات العائلية، وتمنح تأشيرة الزيارة العائلية للمقيم بصورة قانونية على أرض المملكة، وذلك لإحضار أحد أقاربه من الدرجة الأولى بغرض الزيارة، وتكون مدتها شهرا، وهي قابلة للتجديد بعد التقدم بطلب لذلك، وهذه التأشيرة يمكنك الحصول عليها على مدار العام ماعدا موسم الحج. أما القسم الثاني فهي لغرض الزيارة التجارية وتمنح لإبرام عقود شركات أو اتفاقات مع الجانب السعودي.

كما يمنح النظام في المملكة تأشيرة مرافقة للزوج أو الزوجة والأبناء وتمنح لمن يريد استقدام أسرته، ومن أنواع التأشيرات أيضا التأشيرة الدبلوماسية وتمنح للعاملين في القنصليات المعتمدة لدى المملكة وذويهم المقيمين، بالإضافة إلى تأشيرة رجال الأعمال وهي صالحة لعدة سفرات ولمدة 12 شهرا.
- تنبيهات : 

عزيزي الزائر : عند رغبتك في زيارة المملكة العربية السعودية؛ فسوف تجد كل الترحيب في القنصلية السعودية داخل بلدك، وسيتسنى لك معرفة الأوراق المطلوبة وفقا لنوع التأشيرة، ويستغرق الحصول على التأشيرة ما بين أسبوع إلى ستة أسابيع، ويمكنك متابعة حالة طلبك إلكترونيا عبر موقع التأشيرات الإلكترونية التابع لوزارة الخارجية السعودية على هذا الرابط :  (https://visa.mofa.gov.sa ) .

الأحد، 31 مايو 2015

المغاربة والمصريين ضمن"العقول العربية".. الأكثر هجرة في العالم





مدونة الهجرة الإلكترونية


هبة بريس ـ الرباط

ما زالت المنطقة العربية أكثر منطقة طاردة لعلمائها وكفاءاتها من المهندسين والأطباء وعلماء الذرة والفضاء، وما زالت أكبر نسبة مهاجرين في العالم تخرج من المنطقة العربية، وتقدر نسبة العقول المهاجرة من الذين يتركون المنطقة بـ 50% من هؤلاء الكفاءات.
الصراعات في الشرق الأوسط وقلة أماكن العمل دفعت بالكثير من العرب إلى الهجرة إلى دول أكثر تطورًا، أو إلى الدول التي يمكنهم فيها أن يجدوا ملاذًا آمنًا من العنف وحريةً في ظل القمع والفوضى اللذان ضربا دول الربيع العربي بعد الثورات الشعبية، والمعطيات الجديدة للبنك الدولي والجامعة العربية تشير إلى نسبة هجرة مرتفعة جدًا من العقول، أو الأدمغة، العربية، التي يقصد بها كبار العلماء والمخترعين والكفاءات في كافة المجالات، ما يعتبر أكبر عملية تجريف مستمرة للعقول في العالم العربي.
هذه للأسف معطيات حقيقة أوردها تقرير أخير للبنك الدولي، وأشار إليها تقرير “قسم الهجرة في الجامعة العربية”، الذي بين أن هناك ثلاثة أنواع من الهجرة في المنطقة: (الأول) هجرة جنوبية- شمالية من الدول النامية إلى الدول المتقدمة، أي من دول شمال أفريقيا باتجاه أوروبا،. و(الثاني) هجرة جنوبية – جنوبية، أي هجرة بين الدول النامية، ويقصد به هنا الهجرة باتجاه دول الخليج العربي. و(الثالث) هجرة تدمج بين النوعين السابقين.
وفقا لهذه التقارير، بلغ عدد المهاجرين في العالم العربي قرابة 30 مليون مهاجر، وهناك ازدياد مضطرد في هذا العدد، سواء باتجاه دول الخليج أو أوروبا وأمريكا وكندا واستراليا، حيث يهاجر منهم (31.5% لدول الخليج، فيما يهاجر 23% للغرب بسبب قيود السفر والهجرة الحالية للغرب، والباقي لدول أخرى مختلفة أسيوية وأفريقية ولاتينية.
وهنالك ما يقارب 20 مليون مهاجر من الشرق الأوسط يعيشون حول العالم، أي أن 5% من مجموع سكان العالم العربي قد هاجروا من الشرق الأوسط، أغلبهم من مصر والمغرب، الدولتان اللتان يهاجر منهما أكبر عدد من المواطنين إلى دول أُخرى حول العالم، وتليهما الأراضي الفلسطينية المحتلة، فالعراق، الجزائر، اليمن، سوريا، الأردن ولبنان.

بحسب تقارير البنك الدولي والجامعة العربية، ينتقل ما يقارب 40% من مهاجري الشرق الأوسط إلى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) التي هي دول متقدمة، ويهاجر 23% منهم إلى دول متقدمة أُخرى، و 31.5% يهاجرون إلى دول داخل الشرق الأوسط، و1% فقط من المهاجرين ينتقلون إلى دول نامية أُخرى في العالم.

ويُستَدل من معطيات الجامعة العربية أن عدد المهاجرين إلى الدول العربية أكبر من عدد المهاجرين من دول عربية إلى الخارج بسبب صناعة النفط، وبسبب القيود الغربية علي السفر حاليا، والتي تدفع الكثير من الشباب للهجرة غير الشرعية عبر البحار في مراكب صيد غير مجهزة تنتهي بكثير منهم في قاع البحر.
ويشير التقرير الإقليمي الثالث للهجرة الدولية والعربية عن جامعة الدول العربية لعام 2014 إلى أن الهجرة تؤثر على التنمية خصوصا في الدول العربية، لأن الهجرة والتنمية أصبحتا أكثر ترابطا في العقود الأخيرة من أي وقت مضى.
وتشكل نسبة المهاجرين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 5.3% من سكانها، وهي أعلى نسبة مغتربين في العالم (وفقا لإحصاءات البنك الدولي 2010)؛ حيث تُقدر بيانات البنك الدولي أن هناك حوالي 18.1 مليون مهاجر من إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عام 2010، بما يشكل حوالي 5.3 بالمائة من جملة سكان المنطقة، وتتصدر مصر والمغرب وفلسطين قائمة الدول العربية من حيث الهجرة إلى الخارج.
وتقول دراسة مصرية حديثة عن أحد قطاعات نزيف العقول في مجال الفضاء فقط إن هناك “نزيفا مستمرا في الكفاءات تتعرض له “هيئة الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء” التابعة لوزارة البحث العلمي في مصر.
وتقول الدراسة التي نشرتها صحيفة الشروق 14 أكتوبر الجاري، إن الهروب في هذا القطاع المصري الحيوي الذي يضم أبرز العقول والعلماء، بدأ بهروب مهندسي برنامج الفضاء المصري إلى الخارج، في عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، بعد توقف دعم الدولة للبرنامج والقمر الصناعي آنذاك، ومؤخرا تم الاستغناء عن العديد من الكفاءات، منها طاقم طائرة التصوير الجوى، ومدير المحطات الأرضية لاستقبال صور الأقمار الصناعية، ورئيس شعبة المساحة، نتيجة اختلافهم الشديد مع رئيس الهيئة، وانتشار الفساد داخل الهيئة، وتقلص التمويل، بما يؤثر على المشروعات التنموية في البلاد.
وسجّلت أعلى نسبة مهاجرين من أصحاب التعليم العالي إلى خارج أوطانهم في الصومال بنسبة 97.5 بالمائة من المهاجرين، تليها لبنان بنسبة 38.6 بالمائة، ثم يأتي المغرب بـ 17 بالمائة من المهاجرين، لتتوالى بعد ذلك النسب في الدول العربية الأخرى بـ12.5 بالمائة في تونس، و11.1 بالمائة في العراق، و11 بالمائة في جيبوتي، و9.4 بالمائة في الجزائر، و7.2 بالمائة في الأردن، و7.2 بالمائة في فلسطين، و6.1 بالمائة في سوريا، والمفاجأة أن التقرير لم يتضمن مصر التي تشهد أكبر نسبة نزيف لعقولها.
ويقول تقرير الجامعة العربية إن تلك النسب تمثل حجم الهدر والنزيف في الكفاءات العلمية التي قد تحتاجها تلك البلدان لاستثمارها على المستوى الوطني.


الخميس، 28 مايو 2015

نصائح لإقامة آمنة في المملكة المتحدة



أدّى مقتل الطالب الهندي أنوج بيدفي في الهجوم الذي وقع فى سالفورد بمدينة مانشستر الشهر الماضي ، الى اشتعال موجة من القلق العارم بين كافة أوساط الطلاب الدوليين المقيمين فى المملكة المتحدة...فالحادث المأساوى سواءاً حمل في طيّاته ملامح هجمة عنصرية ، أو مجرد جريمة عادية أدت الى مقتل الطالب ، إلا أنه فى الحالتين ، أثار ردود فعل واسعة ومخاوف عديدة من إمكانية تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل..
وعلى الرغم من التعاون القائم بين الجامعات والشرطة البريطانية ، لملاحقة هذا النوع من الجرائم بمنتهى الصرامة والحزم ، إلا أن الطلاب الدوليين أنفسهم يمكنهم القيام ببعض الأمور التى تساعد في حمايتهم ، وتفادي الوقوع في أي مشاكل خطيرة طوال فترة دراستهم فى المملكة المتحدة..
قبل أن تسافر الى بريطانيا
أول إجراء يمكنك القيام به قبل ان تغادر وطنك الى بريطانيا ، وحتى قبل أن تقرر نوع الجامعة التى تريد أن تدرس بها ، هو أن تبحث عن مدينة مشهورة بالأمان للدراسة بها ، بغض النظر عن قوة الجامعات وكفاءتها ، فالأمان الشخصي ياتى دائما في المرتبة الاولى..
وطبقا لآخر تقرير حول معدلات الجريمة فى المدن البريطانية التى تضم جامعات شهيرة تجتذب الطلاب الدوليين ، والذي نشر فى يوليو من العام 2011 ، فقد جاءت مدينة كانتربري فى المرتبة الاولى من حيث ارتفاع معدلات الجريمة ، تبعتها مدينة باث فى المرتبة الثانية ، ومدينة لانكستر ثالثة ، ومدينة يورك رابعة ، وجاءت مدينة سوانسي فى المرتبة الخامسة..
بعد وصولك الى بريطانيا
على الرغم من أن الإقامة فى السكن الجامعى يعتبر بالطبع هو أكثر الخيارات اماناً بالنسبة للطالب الدولي ، إلا أنه مكلف نسبياً ، مما يجعل العديد من الطلاب غير قادرين على سداد هذه التكاليف والبحث عن سكن خارجي..
عند اختيارك لسكن ما فى المدينة التى تدرس بها ، تأكد تماما أن المسكن يقع فى منطقة معروفة بالأمان ، وأنها خالية من العنف وجرائم الشوارع ، وتعرّف على الأشخاص الذين يمكنهم مساعدتك فى حال وقعت مثل هذه الحوادث فى منطقتك..
عندما تكون في الشارع أو فى المواصلات ، فلتكن دائما على وعى كامل بما يدور حولك ، وتجنّب تماماً الحديث بصوت مرتفع عن جنسيتك أو دينك أو وضعك المادى والإجتماعى ..وفي حالة – لا قدّر الله – تعرضت الى موقف تمّ فيه الإعتداء عليك ، او تهديدك أو التفوّه بعبارات عنصرية في حقك ، فيمكنك اللجوء الى الشرطة فوراً ، والتى عُرف عنها بانها شديدة الحزم والصرامة والتعاون..
للإبلاغ عن جريمة ما ، اتصل بأقرب مقر شرطة محلية قريبا منك بدون تردد، أو أبلغ أحد زملائك فى الدراسة أن يفعل ذلك على مسؤوليتك الشخصية..وفي حالات الطوارئ ، عندما يكون هناك تهديداً صريحاً على حياتك او حياة أي شخص آخر ، اتصل برقم 999 للوصول الى الشرطة أو المطافى أو الإسعاف..
حاول دائماً أن تصنع صداقات قويّة مع زملائك البريطانيين الأصليين ، واحرص بقدر الإمكان أن تخرج معهم تحديداً للتنزّه حتى تتجنب أية مهاجمات عنصرية وأنت معهم..لاحظ أيضاً ان القوانين في بريطانيا قد تكون مختلفة كثيراً عن القوانين فى بلدك الأصلى ، فالتزم بها حرفياً ، وتجنّب الوقوع في أية أخطاء أو مخالفات تضعك في مشاكل من أي نوع..
كل هذه الإحتياطات تجعلك تعيش فى حياة آمنة ومستقرة تماماً طوال فترة دراستك في بريطانيا ، والتى ربما تستشتعر أنها متشددة قليلاً ، أو انها ربما تضعك تحت ضغط وتوتر ، إلا أنها تزيد من حمايتك الشخصية ، والشعور بالامان خلال فترة الإقامة في المملكة المتحدة..