الاثنين، 4 أبريل 2016

قصة واقعية وترويها المغتربة قائلة: .. احذروا مثل هذا النوع من الزواج




أنا شابة من الجالية المغربية أقطن منذ مدة بفرنسا،تزوجت برجل في غشت من عام 2012 لم يسبق لي ان تعرفت عليه من قبل،حيث والداي هما من اقترحا علي هذا الرجل وقد قاما باقناعي بالزواج به،وقد قبلت به ورضيت الزواج به.
بعد الخطوبة بأيام لاحظت برودة في العلاقة وذلك بعكس ما كنت اعلمه عن هاته الفترة بين المخطوبين، ومن ذلك أن التواصل بات شبه منعدم بيننا،وعندما رفعت الشكوى الى والدتي واخبرت أم زوجي قالت الأخيرة بأن طبعه هكذا لا تعطي الموضوع اهمية كبيرة،وقد أقنعتني وقلت مع نفسي قد يكون خطيبي هكذا طبعه،وخاطبت نفسي باننا عندما نتزوج سيتغير الوضع الى أفضل ونقترب من بعضنا أكثر.
ومرت الأيام على هذا النحو،جفاء متواصل وبرودة تخيم على سماء مرحلة ما قبل زواجنا.وخلال هاته الفترة سمعت عن زوجي الكثير ما ادخلني في مربع من الاضطراب والشك والتساؤلات التي لم اعثر لها على أجوبة لأدخل في بحر من الحيرة،حيرة جعلتني افكر في وضع حد لهذا الزواج في مهده،والذي رفع درجت الحيرة لدي هو اتصال من فتاة قالت بأنها من الناظور، قالت لي بأنها " صاحبة زوجي " وبينما أفكر مليا في انهاء هذه العلاقة، قلت سأخبر عائلتي بهذا ولن اتسرع وقد منعتني أمي وأم زوجي التي وضعتها مكان أمي حيث الاخيرة قالت لي قد يكون الامر مدبر لتدمير هذا الزواج،فلم يكن أمامي سوى العدول عن انهاء الارتباط به.
ورغم كل ما سمعت ولاحظت واستمرار الجفاء وبرودة العلاقة،قررت الاستمرار على أمل أن يتغير الوضع في المقبل من الأيام. وجاء يوم الزفاف،وكانت فرحتي كبيرة بالأجواء التي جرت فيها مراسم العرس،لكن سرعان ما تبخرت فرحتي ليلة " الدخلة " حيث لم ألاحظ أي تجاوب لزوجي معي وكل وقته قضاه بعيدا عني،وحتى عندما كنا معا تحت سقف بيت واحد لم أشعر بما كنت أطمح اليه، حيث مرت هاته الليلة في جو بارد رغم أن الطقس كان حارا كما هو حال شهر غشت عادة.
وقد بكيت بكاء شديدا على حظ التعس وعلى ما عشته في هذه الليلة التي تخيلتها من قبل على غير ما تذوقت من المرارة فيها مع زوج لا معنى للحياة معه ولم يخطر ببالي أن يكون في هاته الصورة وعلى هذه الحال..وندمت ندما شديدا على هذا الزواج .
وقد مرت أيامي معه بالمغرب دون المستوى هو في الشرق وانا في الغرب،لا انسجام لا تفاهم ولاهم يحزنون..لكن عائلتي وأم زوجي اقنعوني من جديد بأن الحال سيتغير وسيصير كل شيئ الى الأفضل بمرور الوقت.
اقتنعت بالنصائح وقبلت بها،وغادرت الى فرنسا لتهييئ الظروف لاستقبال زوجي،حيث كنت أمني النفس كي أعيش معه حياة ولا في الأحلام. حجزت المنزل ورتبت أمورها وزينتها تزيينا يليق بمقام الزوج واشتريت له سيارة وو.. جاء زوجي الى فرنسا،ومع لحظة البداية تحول الحلم الى كابوس مزعج،حيث لم أرى تغييرا بل زاد الوضع تعقيدا..
الزوج كان ينام لوحده وأنا وحدي،وتصرفاته كانت تبدو غريبة..ذات مرة جلسنا لنناقش الموضوع فقال لي بأنه مريض،وقلت ضروري من البحث عن علاج غير أنه لم يكن مريضا فلم يتناول دواء ولا عرض نفسه على طبيب،ثم مرة قال لي بأنني أنا من هي المريضة،لكن لا شيئ من هذا موجود فقط كان يحاول التهرب والمراوغة.وبدأ الزوج يستعمل العنف ويكسر الأثاث والاواني، وفي كل مرة يتدخل والداي لتهدئة الأمور.
وأنا وسط هذا الجحيم اليومي الذي لا يطاق بدأت أشك بأن زوجي لا يحبني وقد يكون مرتبط بأخرى،خاصة وأنه دوما مرتبط بالهاتف ويرفض أن أعرف بعضا من اتصالاته وو..وقلت مع نفسي إذا كان هذا الرجل له علاقة بأخرى فيجب أن أعرف حتى أذهب لحال سبيلي وأتركه لحاله ولرغباته ونضع حدا لهذا العذاب.
وجاءت اللحظة التي أفاضت قطرة الكأس حيث اكتشفت بوجود امرأة في حياته،وهنا قررت وضع حد لهذا الزواج كي أنقذ نفسي من عذاب يومي لا يعرف التوقف.
والذي لم أفهمه هو لماذا هذا الرجل الذي لا يمت للرجولة بصلة كان يفعل بي هكذا،ولماذا عذبني بهاته الطريقة الوحشية ولماذا جعلني ضحية لزواج لا يستند الى أي شرط من شروط الزواج..؟
أسئلة لم أجد لها أجوبة،لكن لا ولن أسمح لهذا الإنسان المجرد من أية انسانية على قام به نحوي. وفي الختام أشير الى أن هذه الحكاية هي مجرد جانب بسيط من جحيم لا يطاق عشت مرارته ويومياته،وقد أردت نقل هاته المعاناة وبعض تفاصيل هذا الزواج لكي تعتبر كل فتاة أو شابة ترغب في الزواج،وتتعظ مما وقع لي من طرف رجل لا يقدر نعمة الزواج،وهو اقرب الى الحيوانات منه الى بني البشر.
ولهذا أقول إحذروا مثل هذا النوع من الزواج ولا تتسرعوا في الاقدام على الزواج أيا كانت الظروف والأحوال،و تذكروا دائما بأن في العجلة الندامة وفي التأني السلامة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق