الأحد، 10 مايو 2015

أزمة السكن تجبر اللاجئين الجدد على شراء عناوين


تواصل الاذاعة السويدية اليوم سلسة 100صوت حول الاندماج، التي بدأتها الاثنين. وبرنامج اليوم الاربعاء يدور حول السكن.
يتحدث الكثير من القادمين الجدد الى السويد حول صعوبة الحصول على سكن. هذه الصورة تؤكدها البلديات، فـ 64 في المائة من البلديات التي اجابت على استطلاع لمجلس ادارة المحافظات، اشارت الى ان مشكلة عدم توفر السكن، تشكل عائقاً، يتراوح ما بين نسبي وكبير جدا، بالنسبة للمهاجرين الجدد، في جميع البلديات من الشمال حتى الجنوب.
تجبر ازمة السكن المهاجرين الجدد على دفع مبالغ كثيرة، من اجل الدخول الى المجتمع السويدي.
جيني، كما ترغب ان تسمى، حلمها يشبه الكثيرين من امثالها، من المهاجرين حديثا الى السويد في الحصول على شقة تسكن فيها، وعمل يمنحها الطمأنينة في بلدها الجديد. لكن الخطوة الاولى بالنسبة لها ولكثيرين غيرها، نحو حياتها الجديدة ان تشتري لها عنوان في السويد كي تتمكن من الدخول الى المجتمع السويدي:
- اردت ان اترك سكن اللاجئين، ونصحني صديق بأن ادفع 500 2 كرون لشخص يسجل عنواني على عنوان سكنه.

تقول جيني للقناة الرابعة في الاذاعة السويدية في يونشوبينغ، متحدثة كيف انها استأجرت لدى عائلة تسكن شقة ضيقة، قريبة من سكن اللاجئين الذي عاشت فيه منذ البداية. فلكي تتمكن من التسجيل في مكتب العمل والحصول على مساعدة الترسيخ، تصبح مضطرة الى ان يكون لديها عنوان اقامة.

ويظهر المسح الذي قامت به القناة الرابعة للاذاعة السويدية في يونشوبينغ، بان النظام المتداول في مجال السكن، والذي تدفع فيه مبالغ كبيرة لتأجير زاوية في شقة ضيقة، او عنوان لصندوق بريد، دون امكانية السكن على ذات العنوان، موجود في العديد من البلديات التابعة لمحافظة يونشوبينغ، ولكن اكثرها ازمة في السكن، يونشوبينغ، نيخو وفيرنامو.
وبالنسبة لجيني فالحالة لا تحتمل في الشقة الضيقة التي دفعت فيها 500 2 كرون في الشهر. اذ وفي فترة لاحقة دفعت 500 كرون شهريا فقط من اجل ان يكون لديها عنوان سكن، لا غير، بينما كانت تسكن بالخفاء، عند اصدقاء لها في سكن اللاجئين.

من جانبه يؤكد الرجل الذي وقّع عقد السكن مع يني، ان هناك 13 شخصا مسجلين على عنوانه، لكنه ينفي نفيا قاطعا انه يستلم مبالغ لقاء ذلك.
فيما اظهر مسح قام به قسم الاخبار في الاذاعة السويدية ايكوت لعشر بلديات في السويد، وجود عناوين مسجل فيها عديد من الاشخاص. ففي كريستيان ستاد ثمة عنوان مسجل عليه اقامة 45 شخصاً.

وحسب توبياس فيك مدير تطوير النشاطات في مصلحة الضريبة، فأن المصلحة تقوم برقابة على هذا النوع من العناوين بشكل متكرر.
وظاهرة ان يقوم اللاجئون الجدد بالتسجيل على عناوين لا يسكنون فيها، بل يسكنون عند اصدقاء لهم، معروفة لدى مكتب العمل.
- لاحظنا في السنوات الاخيرة زيادة مسألة التسجيل على العناوين.
غيورجي غولدن، مدير مكتب العمل في يونشوبينغ، يعرف كثير من الذين يضطرون الى دفع مبالغ لهذا الغرض، ويرى بان المشكلة في ان نظام السكن يشجع على الربا والاستغلال:
-يمكن القول بأن هذه المسألة خلقت سوقا، فهم فيه كثير من الاشخاص الكيفية التي يعمل فيها النظام، ووجدوا فيه فكرة تجارية.
ولكن لماذا نذهب بعيدا، فأزمة السكن في ستوكهولم ، هي على اشدها، بالنسبة للمهاجرين من بلدان اخرى. ولدينا مثال جلي، وهو الزميل عبد العزيز معلوم، الذي يحدثنا عن قصته مع مشكلة السكن، حيث بدل سكنه اكثر من 23 مرة في غضون اربع سنوات ونصف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق