الاثنين، 4 مايو 2015

المغاربة يتصدرُون الحاصلِين على "شنغن".. والجزائريُّون الأكثر رفضًا



معظمُ المغاربة الذِين تقدمُوا، العام المنصرم، للحصُول على تأشيرة "شنغن" جرى قبول طلباتهم، كمَا أنَّ 43.3 في المائة ممنْ مُنحُوا الفيزَا تمَّ الإيذانُ لهم بالدخُول إلى البلدان الأوروبيَّة أكثر من مرَّة، بخلاف باقِي دُول شمال إفريقيا التي وصلت معدلات رفض التأشيرة فيها مستوياتٍ مرتفعة.
وتوضحُ أرقام مديرَّة الهجرة والشؤُون الداخليَّة في الاتحاد الأوروبي أنَّ المغاربة تقدمُوا، السنة الماضية، بـ434.652، مسجلِين ارتفاعًا وصلَ إلَى 8.3 بالمائة قياسًا بالسنة التي قبلها، تمَّ قبُول 380 ألف وَ755 منها، ما جعلَ المغرب يحلُّ في المرتبة الثامنة عالميًّا منْ حيث طلبات مواطنِيه على تأشيرة "شنغن".
في غضون ذلك، كان مواطنُو روسيا الأكثر إقبالًا في العالم على تأشيرة "شنغن"، بحكم التعداد السكانِي للبلاد، في حين تأتِي الصين في المرتبة الثانية، بينما حلَّ الأوكرانيُّون في المرتبة الثالثة.
وتبينُ الأرقام ذاتها أنَّ عدد طلبات تأشيرة شينغن يرتفعُ بصورة ملحوظة في المغرب، وذلك بعدما انتقل من 269 ألف وَ875 سنة 2009 إلى 373 ألف وَ823 خلال 2012، فيما يعتزمُ الاتحاد الأوروبي في نطاق شراكته مع المغرب وضع تسهيلات إضافية أمام طالبِي التأشيرة في المغرب.
في غضُون ذلك، كان الجزائريُّون، بحسب ما كشفت عنه الأرقام، أكثر منْ تجابه طلبات حصولهم على تأشيرة "شنغن" بالرفض الذِي وصلت نسبته إلى 25 في المائة، إلى جانب الإيرانيِّين الذِين وصل معدل الرفض في حالتهم 16 بالمائة.
وتلفتُ المعطيات الحديثة إلى أنَّ عدد الخليجيِّين المقبلِين على البلدان الأوروبيَّة شهد ارتفاعًا مضطردًا، وذلك إثر تزايد طالبِي التأشيرة منْ السعوديَّة التي أتت بعدَ كلٍّ من المغرب والجزائر، تليها كلٌّ من الإمارات والكويت.
وكانَ السعوديُّون في العام الماضي أقلَّ من قوبلت طلبات تأشيرتهم بالرفض، حيثُ وصلت نسبة الطلبات الموافق عليها 97.5 في المائة، بينما لمْ يتخطَّ معدل الرفض بالنسبة إلى مواطنِي بلارُوسيا 0.3 في المائة.
يذكر أنَّ المصالح القنصليَّة الفرنسيَّة كانت قد أعلنت أواخر الشهر الماضي زيادة قدرها 30 بالمائة في مصاريف الحصُول على تأشيرة شنغن لتصل إلى 918 درهم عوضَ 640 درهمًا التي كانت معتمدة في وقتٍ سابق، وذلك بعدما عهدت إلى مكاتب خاصة بالاضطلاع بدور الوسيط للرفع من عدد التأشيرات الممنُوحة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق