في تطور جديد من نوعه صار مزيد من الباحثين عن الهجرة غير الشرعية، وخاصة من ألبانيا يحاولون جعل السويد نقطة إنطلاق لهم نحو بريطانيا للهجرة غير الشرعية إليها، مستخدمين عبارات منطلقة من ميناء يوتيبوري. توماس فرانسون مسؤول الأمن في الميناء يتحدث عن ذلك قائلا:
ـ نحن نتحدث عن 44 حالة تم ضبطها منذ شهر أيار ـ مايو الماضي. وجرى في هذه الحالات ضبط أشخاص نحجوا بشكل ما في التسلل، وربما كان هناك عدد مماثل من الحالات التي تم ضبطها من قبلنا قبل ان ينجح منفذوها في دخول الميناء.
ميناء يوتيبوري هو أكبر موانئ البلدان الإسكندنافية، وكان من المألوف أستخدامه من قبل الباحثين عن لجوء للتخفي في السفن المتجهة إليه لطلب اللجوء في السويد. لكن هذا المنحى توقف تقريبا هذا العام، وصار يستخدم من قبل االباحثين عن هجرة غير شرعية لمغادرة السويد إلى بريطانيا. وحسب توماس فرانسون فان البعض يحاولون أستخدام سفن الميناء المتجهة إلى النصف الآخر من الكرة الأرضية، كالولايات المتحدة الأمريكية وكندا، لكنا بضع محاولات فقط في العام، والجديد كما يقول هو محاولات التوجه إلى بريطانيا، وقد ضبط بعض منها في الأسبوع الماضي، وبلغ عدد المعتقلين من القائمين بهذه المحاولات منذ آيار مايو الماضي حوالي 40 شخصا.
ما يساعد على هذه المحاولات هو ان عدد الرحلات البحرية الأسبوعية من ميناء يوتيبوري إلى الموانئ البريطانية تبلغ حوالي الأربعين، ولا أحد يعرف عدد من تمكنوا من الأفلات من الرقابة الأمنية وتمكنوا من أستغلال تلك الرحلات للتسلل إلى بريطانيا. لكن توماس فرانسون يعتقد ان عدد المحاولات التي تم ضبطها هي الأكثر:
ـ لدينا مستوى عال من الرقابة الأمنية، بضمنها نظم الأنذار عبر الدوائر الكهربائية وغيرها من التدابير المعتمدة، لكننا نجرب زيادة التواجد في المقصورات للحيلولة دون قيام أشخاص يائسون من الصعود ورمي أنفسهم.
وترافق حالات التسلل أصابات مختلفة يلحقها المتسللون بانفسهم، مثل كسور الذراعين والساقين، لكن فرانسون يعبر عن القلق من من حالات أكثر خطورة من هذه:
ـ ما يتثر بالغ القلق لدينا أن يلحق أحدا بنفسه أصابة بالغة، لأن الأساليب التي يستخدموها في التسلل بالغة الخطورة، جراء أجراءاتنا الأمنية المشددة. هذا ما يقلقنا بشدة يقول فرانسون.
تتكون الأغلبية من موجات الباحثين عن الهجرة غير لاششررعية بهذه الطريقة من الألبان، والسبب كما يقول باتريك أينغستروم رئيس شرطة الحدود الدولية هو ان حامل جواز السفر الألباني أصبح ومنذ عام 2010 يمتلك حرية الحركة في بلدان معاهدة شينغين، دون حاجة إلى رخصة دخول إلى البلدان الأعضاء في المعاهدة:
ـ بريطانيا تواصل فرض شرط الحصول على رخصة الدخول، وهكذا فان بامكانهم السفر إلى وبين بلدان منطقة شنغين، ويمكنهم دخول السويد بجوازهم الألباني، لكنهم غير قادرين على دخول بريطانيا بذلك الجواز. كانوا في السابق يحاولون تدبر رخص دخول بريطانية مزورة والسفر بواسطتها من السفر جوا من السويد إلى بريطانيا. لكن أستخدام هذا الأسلوب لم يعد سهلا، فجرى اللجوء إلى أستخدام العبارات التي لا تتضمن فحصا للجوازات. وحسب باتريك إينغستروم فان بريطانيا كانت وخلال سنوات عديدة هدفا للهجرة غير الشرعية:
ـ لهذا التوجه أسباب عديدة، منها ان اللغة الإنغليزية لغة عالمية أمر يجعل أسخدامها سهل نسبيا مقارنة باللغة السويدية على سبيل المثال. والسبب الآخر والذي ربما أكثر أهمية هو ان المدن البريطانية الكبيرة تتوفر فيها إمكانية الإقامة غير الشرعية، والحصول على عمل، وبناء المستقبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق