فرضت السفارة التركية في الجزائر شروطا جديدة للحصول على تأشيرة دخول أراضي تركيا، بعد دخول نظام الموافقة حيّز التنفيذ، بداية جانفي الجاري، حيث لن يتمكّن الجزائريون الذين لا يملكون ملفا كاملا من الحصول على فيزا لدخول هذه الدولة.
اشترط الفرع القنصلي في سفارة تركيا بالجزائر ملفا كاملا لتمكين الجزائريّين من الحصول على تأشيرة دخول ترابها، بعد التسيّب الكبير الذي طبع عملية استصدراها سابقا، في محاولة من هذه الأخيرة للوقوف في وجه التهديدات الأمنية التي تعيشها هذه الدولة، والعمليات الانتحارية التي استهدفت السياحة فيها، مع تحديات الهجرة غير الشرعية من ترابها نحو أوروبا، وبات من الضروري حاليا تضمين ملف طلب التأشيرة لـ عقد التأمين على السفر ، الحجز في الفندق وكذا تذكرة الطائرة أو ما يعرف بـ التيليكس ، إضافة إلى شهادة العمل وكشف الراتب للثلاث أشهر الأخيرة، بالنسبة للأشخاص العاديّين المتوجّهين إلى تركيا للسياحة، مع كشف الحساب البنكي من العملة الصعبة والسجّل التجاري بالنسبة للتجار، حيث قال وكلاء سياحيّون لـ المحور اليومي ، إنّ الأمر بات شبيها بما هو متعامل به مع تأشيرة الفضاء الأوربي شنغل . ويرجّح أن ترتفع تكاليف استصدار التأشيرة التركية لدى الوكالات السياحية الـ32 التي اعتمدتها القنصلية التركية، منذ إغلاق مكتب إيداع الفيزا أمام الجزائريين، وربطت الأمر بالمرور على هؤلاء المتعالمين، ثم فرضت نظام الموافقة قبل إيداع هؤلاء لملفات زبائنهم على مستوى القنصلية في يوم محدد من كل أسبوع، حيث يمكن أن تتجاوز سقف 10 ألاف دينار، بعدما كانت في حدود 5 آلاف دينار، ثم ما بين 8 و10 آلاف دينار جزائري، بالنسبة للتأشيرة العادية بصيغة سنة بخرجة واحدة، وما يقارب 25 ألف دينار لسنة أو سنتين متعدّدة الخرجات. وتوضّح مصادرنا بخصوص نظام الموافقة الذي دخل حيّز التنفيذ في جانفي الجاري، إلى أن كل الطلبات للتحصل على الفيزا، تكون بإيداع الملف على مستوى القنصلية التي تدقّق فيها ويتم رفض الناقصة منها. وتبقى حسب مصادرنا التأشيرة الإلكترونية هي الأسهل من حيث المدة الزمنية المطلوبة لاستخراجها والأوراق المطلوبة، بحكم عدم مرورها على المصالح القنصلية، غير أنها متاحة فقط للجزائريين الذين لم يتجاوزوا سن 18 وفوق 35 سنة، مع ارتفاع تكاليف استخراجها، حيث يقدر سعرها بحوالي 15 ألف دينار جزائري لصيغة 6 أشهر أو سنة وخرجة واحدة فقط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق