لو حللنا اسباب الغربه نجدها التاليه: (ارتبها حسب اهميتها)
غربه من اجل المال
غربه من اجل الانعتاق
غربه من اجل الاستكشاف
غربه من اجل الجنس
غربه من اجل العلم
غربه من اجل الوجاهه
غربه من اجل البعد
اعتقد ان اي مغترب هاجر لسببين على الاقل من اعلاه وقسم كبير هاجر لثلاث و اربع اسباب.
اذا كانت هذه هي الاهداف فكم طابقتها النتائج
- المال المعقول حصل عليه 95% من المغتربين, الثراء الفاره ربما حققه 5%
- الانعتاق (الحريه بكل اشكالها) تحقق بنسبة 98% للمغتربين في الغرب, و 2% للمغتربين في الخليج
- الاستكشاف تحقق بنسبة 95%
- الجنس يختلف حسب موقع الاغتراب فقد يكون تحقق وسطيا بنسبة 60% للمغتربين في شرق اوربا و روسيا, 20% لمغتربي الامارات, و 10% لمغتربي اوربا الغربيه و الغرب عدا استراليا, (حقيقه رقم 1)
- العلم تحقق ل 95%
- الوجاهه تحققت ل 98%
- البعد بطبيعة الحال تحقق ل 100%
اذن باستثناء الجنس فان المغترب حقق نسبه تتجاوز التسعين بالمئه من غاياته, و مع الجنس تهبط الى 70%
تلك كانت الغايات و نسب إدراكها فما هي الصعوبات (الثمن):
الانعزال
الحنين
تشتت الاولاد
اعتقد ان الانعزال هو العقبه الاكبر في وجه المغتربين و ليس الحنين كما يدعي الاكثريه (حقيقه رقم 2) الانعزال هو لفظ او انغلاق المجتمع المحيط بوجه المغترب يحدث هذا لاسباب عده: (ارتبها حسب اهميتها)
الفروق الاجتماعيه
العنصريه
الفروق الاقتصاديه
الفروق الاجتماعيه: (ثقافه,عادات, نمط حياة, اولويات حياة, اهتمامات, انشطه, راي عام, العلاقه بين الفرد و محيطه في العمل و البيت و الشارع) هذه الفروقات شاسعه في كثير من الاوجه و التقليل منها هو التحدي الاكبر برايي لاي مغترب, انها مهمه اكثر بكثير من شاقه لكن ليست مستحيله. تقليل هذه الفوارق ياتي من الطرفين المغترب (و عليه 70% من المسؤوليه) و المجتمع الذي يعيش به (عليه 30 % من المسوؤليه)
من واقع معايشتي اعتقد ان المغتربين و سطيا (البعض اكثر البعض اقل) ينجحون ان يقللوا 20 بالمئه من هذه الفروق و المجتمع يقلل 2% و النتيجه وسطيا نسبة اندماج 22% و نسبة انعزال 78% و هي نسبة عاليه جدا لانه كي تكون مندمج و طبيعي ضمن مجتمع يجب ان تكون ضمنه بما لايقل عن 70%
في سعيه لتقليل الفروقات الاجتماعيه يجابه المغترب المعوقات التاليه:
1- الافكار المسبقه حيث يصل المغترب و لديه افكار مسبقه عن المجتمع الذي هاجر اليه افكار من قبيل: يكرهوننا, محتمع فاسد, اناس اذكياء جدا, اناس راقيين جدا, اناس عنصريين جدا, سوف يرفضونني, نساؤهم متحررات جدا جنسيا, الخ افكار كهذه تقيد مسبقا قابليه الاندماج
2- العقائد غالبيه من المغتربين يتمسكوا بعقائدهم باستماته بل اكثر من ذلك يتمسكون بعقائدهم و يلتزموا اصوليا بدياناتهم اكثر بكثير مما يفعلون ببلادهم (حقيقه رقم 3)
و هذا الاصوليه ياتي نصفها من تمسك المغترب بدينه و خوفه عليه و لكن يأتي نصفها الاخر نتيجة انعزال المغترب و حصره ضمن مساحه اجتماعيه ضيقه و كما حصر الماء يولد التعفن (المستنقعات) كذلك حصر الانسان يولد الاصوليه (حقيقه رقم 4)
و هكذا يصبح التمسك بالعقائد سببا للانعزال و نتيجه له و بالتالي يدخل المغترب بحلقة معيبه حلقة السبب و النتيجه الدجاجه و البيضه.
3 الاحباط من الصد المتكرر من المجتمع المحيط تحاول نسبة جيده من المغتربين مرارا و تكرارا الولوج الى داخل المجتمع المحيط و التموضع في مركزه و تقابل مرارا و تكرارا بحائط صد عالي جدا يبدو مستحيلا القفز فوقه و خاصة ان المغترب مرهق اصلا و ضعيف, تستمر نسبة قليله جدا من المغتربين باللف حول هذا السور العالي املا في ايجاد ثغره او ارتفاع اقل , تنجح نسبة قليله جدا جدا في ذلك و هذا ان تم انجاز هائل (حقيقه رقم 5)
و في سعي المجتمع المحيط لتقبل المغترب يواجه المعوقات التاليه
1- الأفكار المسبقه: متخلفون, متدينون, مختلفون, يضطهدون المرأه, مسلمون , يكرهوننا, متطفلون على بلادنا
2- نمط الحياة مثلا لا يشرب كثير من المغتربون الخمر و هي أساسيه في طقوس الغربي لكن اعتقد ان هذه المعوقات قابله جدا للتغلب عليها من قبل المجتمع لو توفرت ارادة الاستيعاب و هي شبه غائبه (حقيقه رقم 6)
العنصريه: 50% مبطن غير مقصود, 40% مبطن مقصود, 10% ظاهر, هي امر ليس للمغترب حيله تجاهه ان استطعت ان تغير نفسك لا تستطيع ان تغير المحيط
الفروقات الاقتصاديه: هذه تأخذ اهميه اكبر في المجتمعات الخليجيه حيث المغترب هو الفقير نسبيا و المجتمع هو الغني, المغترب هو العامل و ابن البلد هو المدير و بطبع الانسان ينجذب لمن هم اعلى و ليس لمن هم ادنى منه اقتصاديا
هذه اسباب الانعزال و الذي اعتقد انه الصعوبه الكبرى التي تواجه المغترب(70% من حجم الصعوبات), فما هي النتائج
نتائج الانعزال هي جوع اسميه جوع اجتماعي فالانسان يحتاج كحد ادني عدد معين من المعارف و عدد معين من الاصدقاء ليتحر ك ضمن دائرتهم غياب هذه الدائره او ضيقها جدا يشعر المغترب بالضياع او بالاختناق او الاثنين معا
اضافة للجوع الاجتماعي يولد الانعزال في حالة المغترب الاعزب جوع عاطفي و جوع جنسي, فالشريك العاطفي و الجنسي حاجه ماسه عدم توفر ذلك بسبب العزل و الانعزال يولد اختلال شخصيه و كابه عميقه عند المغترب
الحنين: فطره انسانيه بل شعور ينتاب كل الكائنات, يكون الحنين الى الام الاب الاخوه الاقارب و الاصدقاء المجتمع ككل مرابع الطفوله و الصبا و طقوس حياتيه معتاده , تصوير الحنين على انه الصعوبه الكبرى التي تواجه المغترب هو اما ناتج عن جهل لحقيقة هذه الصعوبات او كذب على الذات و الاخرين
يتفاقم الحنين عند الذين لا يستطيعون لاسباب سياسه او اخرى العوده الى الوطن و لكن حتى في حالة هولاء و هم اقليه بين المغتربين يظل الانعزال هو ام الصعوبات
تشتت الاولاد لا تساعدني خيرتي بالتفصيل كثيرا و لكن اعتقد انها صعوبه بالغه
النتيجه: غالبية المغتربين ينطبق عليهم التالي: يحققون نسبه عاليه من غاياتهم, و يخسرون نسبه اعلى من سعادتهم.
و يجب ان يظل الحلم قائم ان ينتمي المغترب ذات يوم ليس للاغلبيه بل للاقليه التي تحقق الغايات و تنال السعاده , وهذا ممكن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق