بعد عامين من وجودهم في السويد، خمسة في المائة، فقط، من المهاجرين الجدد لديهم عمل، لا يأخذون عليه معونة مادية من الدولة. وحوالي نصف ما تبقى يستمرون ضمن برنامج سياسة سوق العمل.
أدوارد السلوم، القادم من سوريا، ستنتهي قريبا فترة التحاقه في برنامج الترسيخ الذي يديره مكتب العمل، يقول لقسم الاخبار في الاذاعة السويدية ايكوت، بأن ليس هناك عمل يستطيع الحصول عليه.
-أنا أسال في المطاعم، المصانع والاكشاك، عن عمل ولكن دون جدوى. اصحاب العمل يمكن ان يدفعوا 20 في المائة من الراتب، مع ذلك لا يوجد أي عمل، يقول ادوارد السلوم وهو يشعر بالحزن لذلك، فهو يريد ان يعمل.
بالرغم من ان السلوم الذي يعيش في مدينة كاتريناهولم يقول الى صاحب الشركة الذي يتوجه اليه بالسؤال عن عمل بأن 80 في المائة من الراتب يمكن ان يحصل عليها من مكتب العمل، وصاحب الشركة يدفع فقط 20 في المائة منه، اذا وظفه. برغم ذلك فهو لا يحصل على عمل. وهو ليس الوحيد في هذه الحالة.
خلال العام الماضي 2014 انهى بالكاد 600 9 من المهاجرين الجدد برنامج الترسيخ، وهو لمدة عامين، بزيادة 000 3 شخصاً اكثر من العام الذي سبقه. خمسة في المائة من هؤلاء فقط، حصلوا على عمل دون معونة مالية. وهذه النسبة ذاتها في العام 2013، حسب احصائيات جديدة من مكتب العمل.
ماتياس فالستين رئيس قسم الاندماج والترسيخ في مكتب العمل، يقول:
- نعتقد ان النتيجة جيدة، ولكن بحاجة الى ان تكون افضل. فهؤلاء الاشخاص موجودون منذ فترة قصيرة في السويد، وغالبا ما تأخذ الاشياء وقتها، مثل لم شمل العائلة، دراسة اللغة السويدية، والحصول على سكن.
هذا وقد اظهر بحث جديد صدر الاسبوع المنصرم، بشأن تقييم برنامج الترسيخ الممول من الدولة، في سنته الاولى 2012، بأنه بالرغم من كلفته العالية فأن النتائج التي خلص اليها ليس افضل مما كان عليه الامر في السابق، حينما كانت البلديات هي المسؤولة عن هذه البرامج.
وحسب الاحصائيات فأن اغلبية القادمين الجدد، يستمرون في برنامج مكتب العمل، بعد انتهائهم من برنامج الترسيخ، دون الحصول على عمل.
مشكلة الحصول على عمل في السويد، هي نفسها منذ سنوات عديدة، حسب محمد مكحل، الذي يعيش في اميو، وقد جاء الى السويد العام 1991.
محمد مكحل يقول بأن رحلته نحو العمل في السويد طويلة واخذت منه سنوات، ابتداء من معادلة شهادته الجامعية، التي تطلبت منه اعادة دراسة المواد التي درس فيها سابقا.
وحسب مدير قسم الاندماج والترسيخ في مكتب العمل ماتياس فالستين، يجب تعيين موظفين اكثر في مكتب العمل:
-نحتاج ان نكون اكثر، كما نحن بحاجة الى ان تكون لدينا رؤية بعيدة المدى في زيادة العاملين، حتى يكون بمقدورنا تقديم المساعدات الى الاشخاص الذين يحق لهم الحصول عليها من مكتب العمل.
لكن القادمة حديثا الى السويد، والتي نطلق عليها اسم فاطمة، حيث لم ترغب بذكر اسمها الحقيقي، فترى بأن المشكلة تتعلق برسوم رب العمل التي يدفعها عن تعيين عاملين.
http://sverigesradio.se/sida/artikel.aspx?programid=2494&artikel=6145993
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق