تقبلُ فرنسا علَى تضييق الخناق أكثر فأكثر على الفرنسيِّين الراغبِين في الزوَاج منْ بعض الجنسيَّات التي يحضرُوها مهاجروها بكثافة في البلاد، وذلكَ للحؤُول دُون ما تراهُ تمويهًا لها، بإبرام زيجاتٍ صوريَّة، لا تعقد سوَى لتسهيل الحصُول على أوراق الإقامَة.
قضاءُ مدينة بورجْ في فرنسا، رفض زيجةً بين المهاجر المغربي، (م.ب)، الحاصل على الجنسيَّة الفرنسيَّة، بفتاة مغربيَّة، بدعوَى أنَّ زيجتهما تبدُو مرتبة بغاية الحصُول على أوراق الإقامة في فرنسا.
وينفِي المهاجرُ المغربي أنْ يكُون عازمًا على "الزواج الأبيض"، بدافع تأمين أوراق إقامة لها فقطْ، مؤكدًا أنَّ والدتيهما هما اللتان رتبتا للأمر، فيما يعملُ هو منذُ مدَّة مهندسًا خبيرًا منذُ مدَّة في الإدارة العامة للتسليح ببورجْ، وعازمٌ على أنْ يعيش حياته مع زوجته.
وبالرُّغم من تفهمه لعدم استيعاب القضاء الفرنسي الترتيب لزيجة في ظرف زمنِي قصير، يقُول المهاجر المذكور إنَّه لا يدرِي الصورة التي يمكنُ أنْ يبرهن بها مع زوجته عنْ حسن النوايا حتَّى يتمَّ السماحُ له بالزواج.
ومن المرتقب أنْ يخضع ضابط الحالة المدنيَّة في بلديَّة بورجْ، الأزواج المستقبليِّين لملء استمارة قبل أنْ يصرحُوا للنائب العام، ما إذا كان آباؤُهم وراء عقد لقاء فيما بينهم للزواج، أوْ أنهم تعرفُوا مباشرة على بعضهم البعض مباشرة، دُون وسيط.
وللتمكن منْ إبرام الزواج، يحاولُ الزوجان المغربيَّان، اليوم، جرد وثائق وأدلة تؤكدُ المعرفة فيما بينهما منذُ مدَّة، منْ قبيل مكالمة هاتفيَّة أجرياهَا، في أبريل 2013، فضلا عن تواصلهما عبر البريد الإلكترونِي، ولقاء بينهما، خلال مايْ الماضي، إبَّان قضائهما عطلةً في المغرب.
ويحضرُ الاعتبار الدِّيني بحسب ما يوردُ المهاجر(م.ب)، في حالته، على اعتبار أنَّ مسلمِين ملتزمِين وإنْ كانُوا معتدلِين، يرفضُون تطوير علاقاتهم بالخطيبة إلى حدٍّ بعيد ما لمْ يجر إبرام عقد الزواج، الأمر الذِي يحُول تعرفهم على بعضهم البعض بصورة كافية الزواج.
وتستندُ المحكمة في بروج إلى زوجة (م.ب) الحاصلة على أوراق الإقامة في إسبانيا، تنتهِي مدَّة صلاحيَّاتها في ظرف عام، تحتاجُ إلى الحصُول على أوراق إقامة من خلال زوجها الذِي ارتبطتْ به في المغرب، وتنتظرُ أنْ تستخرج عقدًا فرنسيًّا.
وأوضحتْ النيابة العامَّة في بورجْ، في رسالةٍ وجهتها للمهاجر المذكور، أنَّ رفض طلبة يجدُ التفسير في فطنة القضاء إلى عشرات الزيجات المشتبه بها كل سنة بغاية الحصُول على أوراق الإقامة، مرجئة النظر في ملفه إلى غاية السَّابع منْ أبريل.
http://www.hespress.com/marocains-du-monde/259597.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق